كلمة عن بر الوالدين قصيرة ومعبرة ،وهي من المواضيع المهمة التي يمكن للطلاب كتابتها بسهولة لأنه يعبر عن شيء يمس قلوب جميع الناس، فإننا نتشرف كثيراً من أولياء الأمور لما يلعبونه من دور كبير ومميز في حياتنا في التعليم والرعاية والاهتمام، وفي تزويد الطلاب بكل المواضيع المفيدة،من خلال هذا المقال سنقدم كلمة عن بر الوالدين.

كلمة عن بر الوالدين قصيرة ومعبرة

بر الوالدين

لقد دعانا الدين الإسلامي الصحيح دائمًا إلى أن نكون لطفاء مع والدينا، كما أوضح رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أهمية ذلك كما جاء في الحديث التالي ،عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد” من هذا يتضح لنا أن الله القدير يرضى عن أولئك الذين يكرمون ويطيعون والديهم في كل شيء وبعدة طرق.

كلمة عن بر الوالدين

على الرغم من أننا نقضي حياتنا في محاولة لإرضاء والدينا، إلا أننا نشعر دائمًا بإحساس بالفشل والعجز، وهذا أمر طبيعي ولا شك في أنه مهما كان قلة ما نقدمه لهم بالطبع ؛ لأن ما يفعلونه بأبنائهم عظيم جدًا، وبالتالي فإن شعورنا يشبه الدين الذي لا يمكننا سداده أبدًا، ولا يقتصر على جانب معين فقط، ولكن يمكننا كسب برهم في نواح كثيرة من خلال إشباعهم حاجاتهم، والسعي لحل أي مشاكل قد تطرأ بينهم، ومنحهم من حين لآخر كلمات جميلة ؛ حتى يشعروا بأهمية وجودهم في حياة كل واحد منا، فهما شخصان مميزان، لأنه بغض النظر عن عدد الأشخاص والرفاق والأحباء الذين نلتقي بهم، يتم الحفاظ على مكانتهم بامتياز ولا يشغلها أحد.

عبارات جميلة عن بر الوالدين

إن تكريم الوالدين من الأمور المهمة، وبفضل ذلك ندرك أنه ليست كل الصفحات والأوراق كافية للكتابة عليها، ومن خلال أشياء كثيرة نجعلهم يشعرون بأنهم على حق وأهميتهم الكبيرة في حياتنا، ومن هذه الأشياء هناك هي هدية من الكلمات والعبارات الجميلة التي توفر لهم ذلك، وذلك من خلال ما يلي:

  • احذر من غضب والديك، فهما أمراء القلب وحكماءه، وموقعهم لا يغير توازنه، مهما حدث، هم الذين جعلوكم أميرًا منذ الصغر، وهو الأفضل بالنسبة لكم ،تجعلهم ملوكًا عند تقدمك في السن.
  • إن إكرام والديك واجب وواجب، وهو واجب سيأخذك إلى الجنة، وواجب أن يعيدك أبناؤك إليك، فاحترمهم.
  • يجب أن تكون دائمًا مطيعًا لوالديك وتفي باحتياجاتهما، وتكون في خدمتهما، وتفي بنذورهما، وتقبّل أيديهما، وتبدي الرحمة وتكرم ضيفهم حتى تنال الغفران والنعمة من الله. مكافأة عظيمة.
  • أيها الآباء، وصية رب العالمين ببرهم عمل عبادة، من النعمة التي ننال منها المكافأة والإغاثة، فقد كتب لنا الله حياة مليئة بما يرضي الله.

أهمية بر الوالدين

تتجلى أهمية بر الوالدين في أمور كثيرة، يستمر تأثيرها مدة طويلة، حيث تؤدي إلى عدة أمور، نذكر منها بعض الأمثلة في ما يلي:

  • تحقيق الفلاح والسَّعادة والنجاح في الدُّنيا والآخرة، والفوز بالأجر والثواب العظيم، ودخول الجنّة، فقد أخرج الامام مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- سُئل: (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ).
  • نيل القُرب والرضا من الله -تعالى- نتيجة رضا الوالد، فقد ورد عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ)،وورد أنّه -عليه الصلاة والسلام- قال أيضاً: (إنِّي لا أعلمُ عملًا أقربَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالدةِ)، كما أنّ برّ الوالدَين سببٌ في تحقيق البركة في الرِّزق، إذ ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن سَرَّه أن يُمَدَّ لهُ في عُمرِه، ويُزادَ في رِزقِه؛ فَلْيبرَّ وَالدَيهِ، ولْيصِلْ رَحِمَه).
  • فضيلة برّ الوالدَين؛ إذ يعدّ البرّ بهما من أعظم الأعمال عند الله -تعالى- كما ثبت عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ)، كما ينال العبد البارّ بوالدَيه الرّاحة والطمأنينة، بسبب رضا والدَيه.
  • علوّ شأن وقَدر البارّ بوالدَيه، وطِيْب السُّمعة بين النّاس؛ بسبب الحرص على برّ الوالدَين، فالعمل الصالح دائماً يعود بالخير على صاحبه، كما أنّ البرّ بالوالدَين من أسباب تفريج الهموم والكُربات، فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه قصّة الثلاث الذين عَلِقوا في الغار بسبب صخرةٍ، وقد فُرج همّهم بسبب عملهم الصالح، وقد كان أحدهم بارّاً بأبيه، كما ثبت عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ حتَّى أوَوْا المَبِيتَ إلى غَارٍ، فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَسَدَّتْ عليهمُ الغَارَ، فَقالوا: إنَّه لا يُنْجِيكُمْ مِن هذِه الصَّخْرَةِ إلَّا أنْ تَدْعُوا اللَّهَ بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ، فَقالَ رَجُلٌ منهمْ: اللَّهُمَّ كانَ لي أبَوَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ، وكُنْتُ لا أغْبِقُ قَبْلَهُما أهْلًا، ولَا مَالًا فَنَأَى بي في طَلَبِ شيءٍ يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عليهما حتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لهما غَبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُما نَائِمَيْنِ وكَرِهْتُ أنْ أغْبِقَ قَبْلَهُما أهْلًا أوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ والقَدَحُ علَى يَدَيَّ، أنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حتَّى بَرَقَ الفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا، فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا ما نَحْنُ فيه مِن هذِه الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شيئًا).
  • منزلة الوالدَين رفيعةٌ، إذ إنّ برّهما وشُكرهما والإحسان إليها مقرونٌ بتوحيد الله -تعالى- في قَوْله: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وقَوْله: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)،لذلك وجب شُكر الوالدَين كوجوب شُكر الله -تعالى-.
  • تحذير وتشديد الرّسول -عليه الصلاة والسلام- من عدم البرّ بالوالدَين، فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).

مع الكثير من المعلومات، وصلنا نحن  إلى نهاية فقرات هذا المقال، والتي كانت بعنوان “كلمة قصيرة عن بر الوالدين ” واهمية بر الوالدين.