من محمد الغباري

عدن (رويترز) – قالت الحكومة اليمنية يوم الجمعة إن قواتها اعترضت طائرات مسيرة مسلحة أطلقها مقاتلو الحوثي في ​​ميناء نفطي بمحافظة حضرموت الجنوبية بينما كانت ناقلة نفط تستعد للرسو.

قال مسؤول حكومي، إن طائرات مسيرة حوثية هاجمت ميناء الضباح الواقع في بلدة الشحر الجنوبية، فيما كانت ناقلة النفط نيسوس تستعد لدخول الميناء.

وقال المسؤول إن نيسوس ستنقل مليوني برميل من النفط من الميناء، مضيفا أنه لم تحدث أضرار بالميناء أو الناقلة. وأكد مكتب محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي الهجوم لرويترز.

ولم يصدر رد فعل فوري من المسؤولين الحوثيين، لكن نصر الدين عامر، أحد أعضاء الجماعة، قال على تويتر، “ثروة الشعب اليمني للشعب اليمني، وعائدات النفط يجب أن تكون للرواتب”.

والواقعة هي أول تصعيد كبير منذ فشل الحوثيون المتحالفون مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية في وقت سابق من هذا الشهر في تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وسط خلافات بشأن دفع رواتب القطاع العام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

انهار قطاع النفط في اليمن منذ 2015 عندما تدخل تحالف عسكري تدعمه السعودية في حرب اليمن لمحاولة إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن لدى اليمن احتياطيات نفطية مؤكدة بنحو ثلاثة مليارات برميل.

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها علمت بتقارير عن وقوع حادث قرب الشحر، مشيرة إلى أن السفينة والطاقم بخير.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن ناقلة النفط نيسوس كانت تتحرك “داخل المنطقة” يوم الجمعة خارج المخبأ في خليج عدن.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز جروندبرج إنه سيواصل الضغط من أجل اتفاق أوسع بين الطرفين المتحاربين، اللذين يتعرضان بالفعل لضغوط دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق.

نجحت الهدنة إلى حد كبير في وقف العنف في جميع أنحاء اليمن وكذلك السماح لبعض سفن الوقود بدخول ميناء الحديدة وتسيير رحلات تجارية من صنعاء، وكلاهما يخضع لسيطرة الحوثيين.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من صنعاء. وتقول الجماعة إنها تحارب نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)