نعرض لكم في هذا المقال قصص اطفال قصيره ومفيدة، تنمي القصص روح الإثارة والتشويق لدى الأطفال، مما يجعلهم أكثر شجاعة، ورغبة في اكتشاف الأشياء. تربية الأبناء من خلال القصص بشكل غير مباشر، سنقدم لك مجموعة من القصص التي ستساعدك على تربية أطفالك بطريقة غير تقليدية.

قصص اطفال قصيره ومفيدة

هذه القصص من أكثر القصص إفادة في عالم قصص الأطفال:

قصة فراشة صغيرة

ذات مرة كانت هناك فراشة صغيرة تعيش مع والدتها في منزل صغير. تحب الفراشات التنقل بين الزهور والبساتين للمتعة واللعب. ذات يوم، جاءت صديقة الفراشة، وطلبت من والدتها أن تأخذ الفراشة الصغيرة معها للاستمتاع في البستان المقابل للمنزل، ووافقت الأم، وخرجت الفراشة بصحبة صديقتها وهي سعيدة.

عندما وصلت الفراشات إلى البستان، بدآ باللعب، وفجأة وجدت الفراشة الصغيرة صديقها يبتعد. فقالت لها: لا تبتعد عن هذا المكان، لأنني وعدت والدتي بألا نبتعد. سخر منها صديقتها وقالت لها: أنت جبان وأنت خائف من كل شيء. تعال، امشي معي، وسأخذك إلى بستان رائع.

فكرت الفراشة الصغيرة في كلامها وسارت معها حتى أقنعتها بأنها ليست خائفة وليست جبانة. كانوا يتنقلون بين الأزهار، ويتفرجون على العسل الموجود على الأزهار، ووقفوا على الزهرة للاستمتاع بطعم العسل الرائع، وقد سلبوا الوقت، ووجدوا أن الليل قد حل، وكان المكان مظلمًا.

خافت الفراشة الصغيرة وحزنت لأنها لم تف بوعدها لوالدتها، وخلصت إلى أن والدتها كانت تبحث عنها، وفجأة وجدت الحشرات الآكلة للزهور قد أتت، وأخذتها مع الزهرة التي كانت عليها، وعلمت الفراشة أنها قابلة للتلف حتمًا.

سلمت أمرها إلى الله، وفجأة وجدت شيئًا يخطفها من فوق الزهرة، وعندما نظرت إليه وجدته أمها، فقالت لها الفراشة: كيف أتيت إلى هنا يا أمي؟

قالت لها الأم: أخبرتني إحدى الجيران أنك ذهبت إلى هذه البستان ورأتك وأنت ذاهب، ولولا هذا لكان تبعك الموت لا قدر الله.

اعتذرت الفراشة الصغيرة لأمها، ووعدتها بألا تفعل هذا مرة أخرى، وبدأت تردد عبارة “الحمد لله” الحمد لله لأنها عادت إلى بيتها، وأنقذها الله من الهلاك. .

كلام الأم هو الشيء الصحيح، ويجب على جميع الأطفال أن يسمعوا كلام أمهاتهم، لأنهم يعرفون أكثر منا في أمور الحياة كما يريدون منا أن نكون صالحين وناجحين.

قصة الشجرة الأنانية

كانت هناك شجرتان، إحداهما شجرة تفاح والأخرى شجرة زيتون، كل واحدة منهما تؤتي ثمارها، لكن شجرة التفاح كانت أصغرها وأجملها بثمارها الحمراء، وقد خدعت هذه الأشياء التي أعطاها الله.

وبدلا من أن تشكر ربها على هذه النعم بدأت تعيّر شجرة الزيتون وتقول لها إن أوراقها لذيذة وأوراقها مرّة وأنها أصغر ورشيقة لكن شجرة الزيتون قديمة وشكلها مشبع. البشع.

كل هذه الأشياء كانت تزعج شجرة الزيتون وتجعلها حزينة، وذات يوم جاءت الأغنام لتأكل ثمار شجرة التفاح، فصرخت شجرة التفاح، وقالت لهم: ابتعدوا عني، لا أجعلكم. تأكل مني أي شيء، أزين المكان بجمالي.

خافت الأغنام، وابتعدت عنهم، فدعتهم شجرة الزيتون، وأعطتهم من أوراقها، وأكلت الأغنام، وشكروا شجرة الزيتون، وساروا فرحين، ومضت الأيام، ثم مجموعة جاء الأطفال إلى شجرة التفاح، وحاولوا قطف الثمار منها، لكن الشجرة رفضت إسقاط أي فاكهة من تفاحها اللذيذ، وجمعت غصنها حتى لا يصل إليها أحد.

غضب الأطفال كثيراً، وابتعدوا عن الأشجار، فنصحتها شجرة الزيتون بأن هذا خطأ، ولا ينبغي لها أن تتعامل مع أحد بهذه الطريقة، لكنها لم ترد على كلامها بسبب أنانيتها وغطرستها. .

وفي إحدى ليالي الشتاء، جاءت عواصف قوية كثيرة ضربت الأشجار، وسقطت أمطار غزيرة، فبدأت شجرة التفاح تواجهها، لكنها لم تستطع، وبدأت تبكي على شجرة الزيتون، لكنها لم تسمعها بسبب قوتها. من صوت المطر، وسقطت العواصف حتى سقطت ثمار شجرة التفاح، وتكسر أوراقها وأغصانها، وصار مظهرها قبيحًا. ولم يكن لديها شيء.

وعندما هدأت العاصفة، نظرت شجرة الزيتون إلى شجرة التفاح، وأذهلت من مظهرها، وحزنت شجرة الزيتون الجيدة على ما تعرضت له شجرة التفاح، وقالت لها بحسرة: إن النعم التي أعطاك الله إياها لك قادرة على أخذها منك في أي وقت، فلا يجب أن تبخل بثمارك، أو بمساعدة فهذا عقاب على أنانيتك وغرورتك.

قصة الرجل الحكيم

كان ياما كان في قديم الزمان رجل أعمى حُرم من بصره، لكنه باركه بنعمة البصيرة والحكمة وحسن السلوك. كان الأعمى يسكن في منزل جميل لأنه كان لديه الكثير من المال، وكان يحتفظ بماله في الأرض في البستان أمام المنزل وكان يحفر في مكان معين يعرفه، ويضع ماله في صندوق، يضعها في الأرض ويدفنها.

وذات يوم خرج الأعمى ليفحص ماله ولم يجدها. ظن أن جاره اللص هو من سرق ماله. ربما رآه ذات يوم بينما كان يخفيها في الأرض.

فبدأ الرجل الحكيم يفكر في طريقة ليكتشف ما إذا كان هو اللص أم لا؟

فذهب إلى جاره وقال له: جئت لأخذ نصيحتك في شيء، فأنا أعلم أنك رجل محترم وحكيم. رفع الرجل رأسه وقال له: طبعا استشرني ولن تندم.

قال له الأعمى: عندي مبلغ أريد أن أبتعد عن يدي حتى لا أصرفه دون إحساس، فمن برأيك يجب أن أضعه مع رجل أمين مثلك، أو ضعه في حديقتي في مكان خفي؟

ففكر جار السارق وقال له: أن تضع مالاً على الرجل فهذا أمر خطير ومقلق، فالأفضل أن تضعه في حديقتك، فهكذا يبقى آمناً.

شكره الأعمى، وقال له: غدا سأضعه في البستان مع نقود أخرى، فخرج الجار السارق ليلاً، وأعاد المال إلى مكانه، ظنًا أن الأعمى سيضع المال غدًا. وسيسرق الجار كل المال.

وعندما خرج الأعمى في اليوم التالي، أخذ الصندوق، ووضع المال فيه، وأدخله إلى المنزل حتى لا يتمكن أحد من سرقته، وهكذا حصل الرجل على نقوده المسروقة بحكمة وذكاء.