قصة وروايات قصيرة مكتوبة للأطفال 2022،  هناك مجموعة من القصص القصيرة التي يفضلها الأطفال الصغار، فهي تصل إلى عقولهم بسرعة، ويستوعبونها، بالإضافة إلى أنها تجعلهم يشعرون بالسعادة، ويستمتعون، حتى لا يملوا من طولها لأنهم صغار. الذين لا يستطيعون الاستماع لفترة طويلة.

من المهم أن تحتوي القصة على منفعة، أو معنى من سردها، ليستفيد منها الطفل، ويخرج منها بمعلومات يطبقها في حياته، فتكمن أهمية القصص في هذا. هدف.

قصة وروايات قصيرة مكتوبة للأطفال 2022

نقدم مجموعة مختارة من القصص القصيرة الشيقة، بما في ذلك:

قصة المكفوفين

ذات مرة كان هناك زوجان يعيشان في سعادة وحب، وهنا روابط المودة والرحمة والتفاهم بينهما، لذلك يحرص كل منهما على تحقيق الراحة والسعادة للآخر، ومرت الأيام بينهما، والسنوات، ولم يكن لديهم أطفال، وهذا الأمر جعلهم أكثر تعلقًا ببعضهم البعض على غير الطبيعي، فلماذا يؤثر هذا الخبر عليهم بل ويزيد من حبهم وولائهم لبعضهم البعض.

وذات يوم جاء خبر استدعاء الزوج للعمل في وظيفة خارج الدولة، فسافر الزوج، وودع زوجته التي كان شديد التعلق بها، ودعته بحب وببهجة. جعلته يعده بالانتظار فكانت هذه الزوجة جميلة جدا من حيث المظهر ومن القلب.

خلال فترة سفر الزوج تعرضت الزوجة لمرض جلدي خطير وذهب جمالها وتشوه وجهها. لم تحزن الزوجة على نفسها، بل حزنت، وبدأت تفكر كيف يراها زوجها بهذا الرأي، وعندما عاد الزوج من السفر طلب منها توجيهه إلى المقعد للجلوس، وأخبرها أنه تعرض في حادث سفر، فقد أعمى.

المرأة حزنت على ما حدث لزوجها، ولكن فيما بينها كانت شاكرة لله لأنه لم يراها بهذه الطريقة، ومع مرور الوقت مرضت الزوجة وتوفيت، وزوجها حزن كثيرا على ذلك. هي، والألم على فراقها، وبعد الجنازة، ذهب إليه أحد الرجال ليقوده إلى منزله وقال له: أنا لست أعمى، وأعرف الطريق جيدًا، لكني تظاهرت بالعمى. حتى لا تحزنوا وتخجلوا من ظهورها أمامي.

قصة الماكرة

في قرية صغيرة يسكنها رجل فقير لا يملك إلا بيتًا صغيرًا، وخروف صغير يرافقه، وكانت صديقته تدللها، وتعتني بها، كما لو كانت ابنته الصغيرة، وذات يوم كانت مجموعة من رآها الرجال، وقد أحبوها كثيرًا، وطلبوا من صاحبها أن يشتريها ليذبحها، ويستمتع بلحمها الجميل.

رفض صاحبه وقال لهم إنها ليست للذبح، إنها ليست للذبح، وهي ليست للذبح، ولا يمكنه إهمالها بأي ثمن، وبدأ الرجال يتآمرون، ويفكرون في طرق للحصول على هذه النعجة، وأكلها، وبالفعل هم سرقوا النعجة من الفقير فذبحوها وأكلوها.

ووصل هذا الخبر إلى صاحب الغنم، وعرف بمن فعل هذا الفعل، لكن ربه عوضه، وهو واثق جدًا أن الله سيأخذ حقه إليه، ومضت الأيام، ورجل من. لديهم بقرة كبيرة سمينة يريد الجميع امتلاكها، لذا فهي ثروة يحلم بها الكثيرون، وفي اليوم الذي خرج فيه الرجل للتحقق من بقرة، لم يجدها، وكان يعلم أنها كانت كذلك. مسروق، وبدأ في البحث عنها كثيرا، ووصفها لكل من رآها، ووصف جمالها، وبعد فترة وجيزة علم أنها ذبحت، ومن سرقها أكلها حزن كثيرا، و هنا فكر فيما فعله مع نعجة الرجل الفقير، وعرف أن الأيام قد انقضت، وكما تدين، فأنت مدان، وأن كل الخير الذي تفعله سيعود إليك، وكل ما تفعله سيئًا. سوف تعاد اليك لتذوق مرارة ما فعلته.

جرة العسل

في إحدى القرى، كانت هناك سيدة مسنة فقيرة تعيش في منزل صغير ليس لديها سوى طعامها اليومي، وفي أحد الأيام اكتشفت أنها مصابة بمرض خطير لا يمكن علاجه إلا بتناول عسل النحل يوميًا، و ولما علمت بذلك بدأت تفكر كيف تحصل على هذه الكمية من العسل فهي فقيرة وليس لديها سوى طعام ليومها وأحياناً لا تجده وهذا العسل غالي الثمن.

علم رئيس بلدية القرية بهذا الخبر، والتقى بأهالي القرية، ووافقهم على أن كل بيت في القرية يبرز لهذه السيدة العجوز كوبًا من عسل النحل كل يوم، وبهذه الطريقة ستفعل السيدة. الشفاء والكأس لم يؤثر على ميزانية المنزل هذا مبلغ صغير ولكن من خلاله نستطيع إنقاذ المرأة العجوز من الخطر.

وبالفعل حدث هذا، وبدأ القرويون يتدفقون على منزل المرأة العجوز كل يوم، ويعطونها كوبًا من العسل لتأكله، ومع الوقت شُفيت المرأة العجوز، وصارت بصحة جيدة، وشكرت الجميع، والقرويين. شعروا بالسعادة لأنهم أدركوا قيمة الوقوف مع بعضهم البعض، والتوحد لإنقاذ الأرواح، واستمرت هذه العادة عندما يحتاج أحد السكان إلى شيء، ولا يستطيع فعله. يجتمعون ويبتكرون حلًا لمشكلته، ومن هنا تعيش القرية في سعادة وصحة وسلام.

التعاون ومساعدة الآخرين واجب على كل مسلم، فمن أعان الناس أعانه الله.

جحا والحمار

ذات مرة خرج جحا إلى السوق ليشتري حمارًا، وفي طريقه استقبله أحد الرجال، فقال له: إلى أين أنت ذاهب يا جحا؟ قال له: أذهب إلى السوق لشراء حمار، وأبتعد عني لأني مشغول الآن، وأريد الذهاب بسرعة.

نصحه الرجل: قبل أن تقول شيئًا تريد أن تفعله، وتفعله جيدًا، عليك أن تقول (إن شاء الله) حتى يسهل الله عليك الأمر، ويجعلك تحصل على ما تريد بسهولة، ودون صعوبة.

رد عليه جحا قائلًا: حقيبتي مليئة بالمال ويكفي أن أشتري الحمار الذي أريده وأنا في طريقنا لشراء الحمار. ما يصعب شرائه حتى أقول إن شاء الله.

فقال له الرجل: أنت لا تعرف ما يحدث، لذلك عليك دائمًا أن تذكر الله في لسانك حتى تشبع حاجتك، وقول: “إن شاء الله” لا يثقل كاهلك، فاجعله ضروريًا. قولك.

فتركه جحا ومشى، ولم يستمع لنصيحته، ولم يقتنع بها، وبعد فترة، وقبل أن يصل إلى السوق، إذا أخذ لص حقيبة جحا مليئة بالمال، وهرب مسرعا، ولم يجده جحا، ووقف يبكي متذكرًا قول الرجل ونصيحته، فرجع إليه، وأخبره بما حدث معه، فقال له أقول إن شاء الله كل الوقت لأنني أدركت قيمته الآن، ومشى جحا يقول إن شاء الله حتى وصل إلى بيته بلا حمار.

فذكر الله ومساعدته يسهّل علينا كل شيء، ولا غنى عنهما في حياتنا، لذلك علينا أن نستلزم التذكر في حياتنا، وتكرارها المتكرر، حيث نهرب من كل ما يؤذينا.