قصة رائعة جداً الحمّار الذي أصبح خليفة و تحقق على يديه العجب !!، حيث تعتبر القصة القصيرة هي نوع أدبي وهي عبارة عن رواية نثرية سردية أقصر من الرواية يهدف إلى تقديم حدث واحد، وغالبًا خلال فترة زمنية قصيرة ومكان محدود للتعبير عن موقف أو جانب من جوانب الحياة وشخصياته غامضة ونادرًا ما ترتفع إلى البطولة والبطولة بقلب الحياة حيث الحياة اليومية هي الموضوع الرئيسي للقصة القصيرة وليس البطولات والملاحم، كما اقتصرت سلائف القصة القصيرة على الأساطير والحكايات الأسطورية والحكايات الشعبية والقصص الخيالية والخرافات والحكايات الموجودة في مختلف المجتمعات القديمة في جميع أنحاء العالم.

قصة رائعة جداً الحمّار الذي أصبح خليفة و تحقق على يديه العجب !!

حدثت هذه القصة في الأندلس في الدولة الأموية كما يخبرنا التاريخ ويحكي عن ثلاثة شبان عملوا كالحمير – حملوا البضائع للناس من البازارات إلى بيوت الحمير – وفي إحدى الليالي وبعد يوم شاق كانوا يتناولون العشاء، وكان الثلاثة جالسين ويتحدثون، وقال أحدهم ذلك كان اسمه “محمد” دعنا نقول أنا الخليفة.

ماذا تريد قالوا يا محمد لا يمكن هذا قال “افترض من أجل الجدل أنني الخليفة” قال أحدهم “هذا مستحيل” منك” قال محمد قلت لك من أجل الجدل إني الخليفة وغرق محمد في الاحلام. قدم نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهم ماذا تريد يا رجل قال أريد حدائق الغناء، فماذا بعد قال الرجل إسطبل الحصان، وماذا بعد ذلك، قال الرجل أريد مائة عبد، ثم الرجل، قال مائة ألف دينار ذهب. وماذا بعد ذلك يكفي يا أمير المؤمنين.

كل هذا بينما يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ويسمع له يقدم هدايا عظيمة ويشعر بالسعادة عندما يعطي بعد أن يأخذ وينفق بعد أن يطلب ويأمر بعد ذلك وأثناء ذلك. كان في تلك الحالة، التفت إلى صاحبه الآخر وقال، “ماذا تريد يا رجل” قال يا محمد ما أنت إلا حمار، والحمار لا يصلح خلافة قال محمد يا أخي، لنفترض من أجل الجدل أنني خليفة، فماذا تريد

قال الرجل إن الجنة على الأرض أسهل من وصولك إلى الخلافة، فقال محمد اتركني من كل هذا، ما الذي تريده يا رجل قال الرجل “اسمع يا محمد، إذا صرت خليفة، فضعني على حمار متجهًا إلى الوراء”. أيها الناس! هذا محتال دجال ومن يذهب معه أو يتحدث معه يسجن وتنتهي المحادثة وينام الجميع.

استمرار القصة

استيقظ محمد عند الفجر وأدى صلاة الفجر وجلس في تفكير صحيح أن من يعمل حماراً لن يصل إلى الخلافة الشخص الذي يستمر دون تطوير مهاراته، دون تحديد أهدافه وطموحاته، لن يتقدم، بل سيصبح عتيقًا وغالبًا ما يكون فكر محمد هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف المنشود. توصل محمد إلى اقتناع مذهل بأن الخطوة الأولى هي أن يقرر بيع الحمار. وبالفعل باع الحمار

وذهبت بكل تصميم. تبحث عن طريق للهدف وقرر العمل في الشرطة بكل اجتهاد ونشاط تخيلوا إخوتي يا أخواتي، يا له من جهد قام به محمد الحمار في وظيفته الجديدة أعجب به الرؤساء والزملاء والناس، ونشأ في وظيفته حتى أصبح رئيس قسم الشرطة في ولاية الأندلس الأموية.

ثم مات الخليفة الأموي، وصار ابنه هشام المؤيد الله، وهو في ذلك الوقت يبلغ من العمر عشر سنوات، فهل هذا الطفل الصغير يدير شؤون الدولة واتفقوا بالإجماع على جعله مؤتمنًا، لكنهم خافوا أن يجعلوه مقربًا من الأمويين، ليؤخذ منه الملك، فقرروا أنه سيكون مجموعة من الحراس الذين ليسوا من الأمويين، والاختيار محمد بن أبي عامر وابن أبي غالب والمصافي.

كان قريبًا من صبحو، والدة الخليفة، وكان قادرًا على كسب ثقتها استنكر القرآن الذي كانت في حوزتها. خرج القرآن من الحضانة، وتزوج محمد ابنه من ابنة ابن أبي غالب، ثم أصبح الولي الوحيد، ثم اتخذ عدة قرارات. فقرر أن الخليفة لن يغادر إلا بإذنه، وقرر نقل شؤون الحكم إلى قصره، وفتح جيش الجيوش، وتوسيع مدن ودولة الأمويين في عهده، وحقق من انتصارات ما لم يحققه الأمويون من الخلفاء في الأندلس.

حتى أن بعض المؤرخين اعتبروا هذه الفترة بمثابة انقطاع في الدولة الأموية، وسميت بالدولة الأميرية. وهذا بالضبط ما فعله المنصور المنصور محمد بن أبي عامر، واستطاع الاعتماد على الله واستغلال القدرات الكامنة التي أعطاها له الله لتحقيق أهدافه.

الاخوة .. الاخوات .. القصة لم تنته بعد .. ذات يوم وبعد ثلاثين عاما من بيع الحمار والحجيب اعتلى المنصور عرش الخلافة ومن حوله المحامون والأمراء والعلماء معهم.

أمرك يا سيدي الجندي وصل ووجد رجلين في نفس النوعية وفي نفس المكان. أركان العمل. المهارات واحدة .. بنفس العقلية حمار لمدة ثلاثين عاما .. قال الجندي القائد من المؤمنين يا أمير المؤمنين لم نخطئ. لم نفعل شيئًا يجعلنا مذنبين، قال الجندي أمرني بإحضار كلاكما. ووصلوا إلى القصر. دخلوا القصر ينظرون إلى الخليفة. قالوا بدهشة أنه صديقنا محمد. قال الحاجب المنصور هل تعرفني قالوا نعم أمير المؤمنين، لكننا نخشى أنك لم تعرفنا، فقال عرفت كلاكما.

ثم نظر إلى الحاشية وقال “كنت أنا وهذين الشخصين معًا منذ ثلاثين عامًا وعملنا مثل الحمير وفي إحدى الليالي جلسنا وتجادلنا، فقلت لهم إذا كنتم خليفة فماذا تريدون لكل فتمنوا أمنية، ثم التفت إلى أحدهم وقال، “ماذا أردت، يا كذا وكذا” قال الرجل غناء الجنات، فقال الخليفة عندك جنة كذا وكذا. إذن، ماذا بعد قال الرجل إسطبل مع الخيول، قالها لك الخليفة، وماذا بعد قال مائة عبد. قال الخليفة عندك مائة عبد. قال الرجل مائة ألف دينار ذهب فقال هذا لك وماذا بعد كفى الرجل يا أمير المؤمنين.

قال المنصور لديك راتب ثابت أي بدون عمل وتأتي إلي بلا حجاب. ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا أردت فقال معذرة أمير المؤمنين. قال لا أقسم بالله حتى تخبرهم “قال الرجل قلت إذا صرت خليفة فضعني على حمار، وأدر وجهي إلى الوراء، وأمر المتصل بالصراخ بين الناس أيها الناس، هذا محتال دجال قال المنصور المنصور محمد بن أبي عامر افعلوا به ما يريد أن يعرفه (الله على كل شيء قدير …).

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال بعنوان، قصة رائعة جداً الحمّار الذي أصبح خليفة و تحقق على يديه العجب !!، حيث تعرفنا على أحداث تلك القصة المشوقة والممتعة بشكل كامل.