القرار بقول “حقك حقك” من الأحكام الشرعية التي يهتم كثير من المسلمين بمعرفتها لأن هذه العبارة انتشرت بين الناس العاديين في بعض الدول العربية وقد لا يفهم الكثير من الناس معناها، ومنهم من يفهم. يفهمها خطأ ويظن أن هذا تشبيه بالله سبحانه وتعالى، أن يديه على حق، ولم يبق فيهما، لذلك يهتم في هذا المقال بإيضاح هل يجوز الحديث عن يسار ما. تقصد وتقول ان يسارك على حق.

أن تقرر أنك على اليسار لا يعني أنك كذلك

لا حرج في أن يقول المسلم “يدك اليسرى لا تذلّك، وهذا على قول علماء الحديث”. عار عليك، وتعني أيضا أن اليسار يحبك، وله نصيب في خدمتك. قال عمر رضي الله عنه “لا يأكل أحدكم بيده اليسرى ويشرب بها، فإن الشيطان يأكل بيده اليسرى ويشرب بها”. قال كان نافعًا، وزاد على هذا لم يأخذ ولم يعط. وفي حديث أبي الطاهر “لا يأكل أحدكم”. الله ورسوله أعلم.

مرسوم على الرجل الذي يقول لأخيه أن جانبك الأيسر على حق

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما هو حكم الرجل في إخبار أخيه أن يدك اليسرى هي يدك اليمنى، فإن لم يستطع أن يأمره بيده اليمنى يأمره. بيده اليسرى فيقول له أن يسارك هو ما يغضبك. فأجاب بقوله

ماذا ترك أماه شيناك يعني

الحديث عن اليد اليسرى هو ما تقوله عندما يقدم شخص ما شيئًا لشخص آخر بيده اليسرى لسبب محدد، فيقول “يسارك ما أنت عليه، أو يسارك هو ما أنت عليه”. كيف لا تسب إنسانًا برفع يدك اليسرى إليه، والقول إنك لا تحبه، فهذا من الحقد، ويصح القول إن قسمك لا يؤذيك.

تحريم العطاء والعطاء في الشمال

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى المسلمين عن أخذ اليد اليسرى، كما روى أبو هريرة رضي الله عنه بقوله “فليكن أحدكم”. أكلها بيدك اليمنى واشربها بيمينك، وخذها بيدك اليمنى، وامنحها بيدك اليمنى، لأن إبليس يأكل بشماله، ويشرب ويعطي بشماله. تحريم الأكل والشرب باليد اليسرى، وهذا ليس مكروه إلا لعذر، فإذا كان للمسلم عذر يمنعه من الأكل بيده اليمنى بسبب المرض ونحوه، أي ليس لليسار عداوة، والله ورسوله يعلمان ذلك أفضل.

بهذا تنتهي المقالة الخاصة بالقرار بالقول إن جانبك الأيسر هو ما أنت عليه، والذي أوضح القرار القانوني بقول هذه الجملة، والقرار بأن جانبك الأيسر هو حقك عند الإجابة عليه، وشرح المنع، خذ، ويأكل باليسار كما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.