الأمم المتحدة / نيويورك (رويترز) – جمع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ما يصل إلى 14.25 مليار دولار يوم الأربعاء في الوقت الذي يسعى فيه زعماء العالم لمكافحة الأمراض الفتاكة بعد توقف جائحة كوفيد -19.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي استضاف المؤتمر في نيويورك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التمويل ضروري لمكافحة المرض.

وأضاف “هذا استثمار سينقذ حياة 20 مليون شخص ويقلل من الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض بنسبة تصل إلى 64 في المائة أخرى في السنوات الأربع المقبلة”.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إنها ستتعهد بتقديم ستة مليارات دولار لدورة التمويل المقبلة.

ويسعى الصندوق، وهو تحالف بين القطاعين العام والخاص ومقره جنيف، للحصول على 18 مليار دولار لدورة تمويله المقبلة ومدتها ثلاث سنوات من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

كان قد جمع بالفعل أكثر من ثلث المجموع قبل مؤتمر الأربعاء.

وقال الصندوق العالمي إن الرقم 14.25 مليار دولار من المرجح أن يرتفع مع توقع المزيد من التبرعات.

كما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم 715 مليون يورو (703.63 مليون دولار) للصندوق، والذي قالت إنه يمثل زيادة بنسبة 30 في المائة عن تبرعها السابق.

وقالت “يمكننا علاج السل. يمكننا منع الملاريا. يمكننا محاربة هذه الأمراض الرهيبة. سنقضي على الإيدز والسل ونقضي على الملاريا نهائيا”.

كما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم 300 مليون يورو أخرى، ليرتفع إجمالي مساهمة فرنسا في فترة التمويل إلى 1.6 مليار يورو. وتبرعت نيجيريا بمبلغ 13.2 مليون دولار وهولندا 180 مليون يورو وتبرعت إندونيسيا بمبلغ 15.5 مليون دولار إلى جانب تعهدات من القطاع الخاص.

وقال الصندوق في تقريره لعام 2022 إن نطاق جهود العلاج والوقاية انتعش العام الماضي بعد أن تراجع لأول مرة منذ نحو 20 عاما في 2022، لكن العالم لا يزال يحاول دحر هذه الأمراض.

ويقدر الصندوق أن عمله أنقذ نحو 50 مليون شخص منذ إنشائه في عام 2002.

وحذر الصندوق من أن الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. عادة ما تكون الأمراض المعدية أكثر فتكًا للأشخاص الذين تضعف أجسامهم بسبب سوء التغذية، كما أنها لا تستجيب لجهود العلاج أو الوقاية.

(من إعداد إسراء مجدي للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)