من محمد يونس ياور

كابول (رويترز) – قال قائد الجيش الأفغاني لرويترز في مقابلة نادرة لوسائل إعلام أجنبية إن الدفاع يتلقى النصيب الأكبر من التمويل في ميزانية أفغانستان، حيث تهدف حكومة طالبان إلى زيادة قواتها بمقدار الثلث وبناء قدرات صاروخية مضادة للطائرات.

وتأتي الطموحات الدفاعية لطالبان، التي استولت على السلطة في عام 2022، في مواجهة انتقادات دولية قاسية لسياساتها مثل تقييد عمل المرأة وتعليمها، مما أوقف خطوات نحو الاعتراف الدبلوماسي.

ندد رئيس أركان الجيش، قاري فصيح الدين، أحد قادة طالبان من منطقة بدخشان الشمالية، باختراق طائرات مسيرة أجنبية للأجواء الأفغانية، خلال تصريحاته الثلاثاء.

وأضاف أن قوات الدفاع، التي يبلغ عدد أفرادها الآن 150 ألف فرد، تستهدف زيادة قدرها 50 ألف فرد، متحدثًا في مكتبه بوزارة الدفاع شديدة التحصين في كابول، رغم أنه لم يكشف عن مبالغ التمويل بالضبط.

واضاف ان “وزارة الدفاع هي الاولى في الموازنة”، مضيفا انه حصل على مبالغ اكبر بكثير من الوزارات الاخرى حيث انها من الاولويات في الموازنة التي يتم تمويلها بشكل كبير من خلال رفع الضرائب والجمارك. الإيرادات.

وقال فاص الدين إن التركيز الدفاعي الرئيسي ينصب على تأمين المجال الجوي الأفغاني ضد الطائرات بدون طيار وغيرها من الاختراقات.

وقال إن “الصواريخ المضادة للطائرات هي ما تحتاجه الدول”، مضيفًا أن جميع الدول تسعى للحصول على أسلحة متطورة لضمان وحدة أراضيها ومجالها الجوي، وهي مشكلة تواجهها أفغانستان أيضًا.

واضاف “ليس هناك شك في ان افغانستان تحاول وتبذل قصارى جهدها للحصول عليها”.

لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل بشأن الوجهة التي تتطلع السلطات منها لشراء صواريخ مضادة للطائرات.

وأضاف “المكان الذي سنحصل عليه منه سرّ، لكن يجب أن نحصل عليه”.

وأضاف “نبذل قصارى جهدنا لإيجاد حل لحماية مجالنا الجوي. وسنعمل على ذلك باستخدام كل إمكانياتنا”.

كما رفض ذكر اسم باكستان التي احتجت عليها إدارة طالبان مرارًا واتهمت جارتها بالسماح لطائرات بدون طيار بدخول أفغانستان.

ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية على طلب للتعليق.

لم يؤكد المسؤولون الباكستانيون ما إذا كان مجالها الجوي يستخدم لإيصال طائرات بدون طيار إلى أفغانستان.

وقال فاش الدين في نبرة تحذير “لقد حاولنا دائما وسنحاول حل المسألة بالوسائل الدبلوماسية، وبذلنا قصارى جهدنا للتحلي بالصبر مع هذه القضايا”.

واضاف ان “دول الجوار يجب ان لا تستنفد صبرنا”.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)