موسكو (رويترز) – قالت النسخة الروسية من مجلة فوربس إن أغنى أثرياء روسيا أضافوا 152 مليار دولار إلى ثرواتهم على مدار العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار الموارد الطبيعية والتعافي من خسارة فادحة تكبدوها فور اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وتضم قائمة فوربس روسيا الرسمية 110 مليارديرا في روسيا، بزيادة 22 عن العام الماضي. وقالت فوربس روسيا إن إجمالي ثروتها ارتفع إلى 505 مليار دولار من 353 مليار دولار في قائمة 2022.

وقالت فوربس إن القائمة كان من الممكن أن تكون أطول لولا خمسة مليارديرات تخلىوا عن جنسيتهم الروسية.

وأضافت أن “نتائج التصنيف العام الماضي تأثرت أيضًا بالتوقعات المذعورة بشأن الاقتصاد الروسي”، مشيرة إلى أن إجمالي ثروات المليارديرات الروس بلغ 606 مليارات دولار في عام 2022، أي قبل بدء الحرب.

بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، فرض الغرب ما وصفه بأنه أقسى عقوبات على الاقتصاد الروسي وبعض أغنى أغنياء روسيا في التاريخ الحديث، في محاولة لمعاقبة بوتين على الحرب.

قال بوتين إن الغرب يحاول تدمير روسيا وقد شجع مرارًا وتكرارًا على فشل العقوبات الغربية في تدمير الاقتصاد الروسي أو حتى منع السلع الكمالية الغربية والمكونات الأساسية من الوصول إلى روسيا.

تقلص الاقتصاد الروسي بنسبة 2.1٪ في عام 2022 تحت ضغط العقوبات الغربية، لكن موسكو تمكنت من بيع النفط والمعادن والموارد الطبيعية الأخرى للأسواق العالمية، وخاصة الصين والهند والشرق الأوسط.

ورفع صندوق النقد الدولي هذا الشهر توقعاته للنمو الروسي في عام 2023 إلى 0.7 بالمئة من 0.3 بالمئة، لكنه خفض توقعاته لعام 2024 إلى 1.3 بالمئة من 2.1 بالمئة، قائلا إنه يتوقع أيضا أن يلحق نقص العمالة وخروج الشركات الغربية الضرر بالاقتصاد الروسي.

يصف العديد من المليارديرات الروس العقوبات الغربية بأنها خرقاء وحتى عنصرية.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)