باريس (رويترز) – قالت فرنسا يوم الخميس إنها طرحت مناقصة لشراء 80 مليون جرعة من لقاحات إنفلونزا الطيور استعدادا لبدء برنامجها لتحصين الخريف، وهو أول عضو في الاتحاد الأوروبي يفعل ذلك.

جاء هذا الإعلان بعد أن أيدت الوكالة الوطنية الفرنسية للأغذية والبيئة والصحة والسلامة المهنية في وقت سابق يوم الخميس خطة الحكومة لتطعيم ملايين الدواجن ضد أنفلونزا الطيور، وقدمت الوكالة ثلاثة سيناريوهات للحملة.

قتلت إنفلونزا الطيور مئات الملايين من الطيور في جميع أنحاء العالم، لكن الحكومات كانت مترددة في تنفيذ برامج التطعيم، ويرجع ذلك أساسًا إلى القيود التجارية التي قد تنطوي عليها مثل هذه البرامج.

وكانت فرنسا أكثر دول الاتحاد الأوروبي تضررا العام الماضي بعد إعدام أكثر من 20 مليون طائر. وقالت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إنها تهدف إلى بدء التحصين هذا الخريف.

وقال متحدث باسم وزارة الزراعة الفرنسية، إن الطلب المسبق، الذي سيتم تأكيده إذا كانت نتائج الاختبار النهائي للتطعيمات إيجابية، سيكون للبط فقط.

البط هو الطائر الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ويبقى بدون أعراض لعدة أيام، مما يزيد من خطر انتقال العدوى.

كلفت فرنسا شركتين، شركة الصحة الحيوانية الفرنسية Ceva وشركة Boehringer Ingelheim الألمانية، لتطوير لقاحات أنفلونزا الطيور للبط. وقال سيفا إن النتائج الأولية كانت “واعدة للغاية”، خاصة فيما يتعلق بتقليل إفرازات الطيور المصابة بشدة.

كلفت وزارة الزراعة الفرنسية الوكالة الوطنية للأغذية والبيئة والصحة والسلامة المهنية لتوفير استراتيجيات التطعيم. وقدمت الوكالة، الخميس، ثلاثة سيناريوهات لا تشمل تحصين الدجاج الذي يمثل غالبية الدواجن، لكن فرص إصابتها بالفيروس منخفضة نسبيًا.

تميل الحكومة إلى اتباع توصيات الوكالة على الأقل جزئيًا.

وحذرت الوكالة من قدرة الفيروس على الانتقال بين الأنواع مما يشكل تهديدا محتملا على صحة الإنسان.

ينتقل فيروس أنفلونزا الطيور عن طريق التعرض لإفرازات الطيور البرية المهاجرة المصابة أو التلامس المباشر مع الأعلاف والملابس والمعدات الملوثة بالفيروس، أو عن طريق الهواء.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)