أكدت وزارة الطاقة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن المحادثات جارية بين عملاق الغاز الفرنسي إنجي وسوناتراك الجزائرية. بهدف زيادة محتملة في واردات الغاز إلى فرنسا، تأكيدا لصحة التقارير الإعلامية التي نشرت مطلع الأسبوع الجاري.

وأضافت الوزارة في بيان أن “هذه المحادثات جزء من استراتيجية الحكومة لتنويع واردات الغاز لعدة أشهر”.

أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران الأحد، غداة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للجزائر، أن “إعلانات ستصدر قريبا” بشأن زيادة محتملة في شحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا.

وذكرت إذاعة “أوروبا 1” أن مفاوضات جارية حاليًا بين مجموعة الطاقة الفرنسية “إنجي” التي ترأسها كاثرين ماكجريجور ضمن أعضاء الوفد الرسمي المرافق لماكرون، ومسؤولين جزائريين لرفع الزيادة إلى 50٪ من الكميات الحالية.

وقال فيران على قناة بي إف إم تي في “لا يمكنني تأكيد ذلك” بحجة أنه “لا يعلق على معلومات تتعلق بوزارتي الخارجية الفرنسية والجزائرية”.

لكنه اضاف ان “اعلانات ستصدر قريبا” مؤكدا حدوث تقارب في اطار زيارة ايمانويل ماكرون التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى ظهر السبت.

وشدد الرئيس الفرنسي، خلال زيارته، على أن فرنسا تعتمد على نسبة ضئيلة من الغاز لاحتياجاتها من الطاقة، حوالي 20٪، وإجمالاً الجزائر تمثل 8 إلى 9٪.

وأضاف “لسنا في وضع يسمح للغاز الجزائري بتغيير المعطيات”، مشيرا إلى أن فرنسا ضمنت احتياجاتها لفصل الشتاء والمخزونات في حدود 90٪.

أبرمت الجزائر مؤخرًا اتفاقيات مع إيطاليا لزيادة شحنات الغاز بحلول نهاية العام عبر خط أنابيب الغاز ترانسميد، وأصبحت الجزائر المورد الأول لإيطاليا قبل روسيا، بعد غزو أوكرانيا.

منذ بداية عام 2022، زودت الجزائر إيطاليا بـ 13.9 مليار متر مكعب، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقًا بنسبة 113٪.

والجزائر هي أول مصدر للغاز في إفريقيا وتزود أوروبا بنحو 11٪ من احتياجاتها.