الخرطوم (رويترز) – قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن السودان سيحتاج إلى استيراد 3.5 مليون طن من القمح هذا العام بسبب توقعات بانخفاض محصوله المحلي بنسبة 30 بالمئة بعد تحول المزارعين إلى محاصيل أخرى غير القمح. .

وقال بعض المزارعين لرويترز إن الحكومة لم تلتزم بالشروط التي وضعتها عند شراء القمح منهم العام الماضي مما أدى إلى تخوفهم من زراعة القمح هذا العام أو عدم امتلاك الأموال لزراعته.

وتوقعت الفاو في بيان انتعاش انتاج السودان من الذرة الرفيعة وهو غذاء اساسي في البلاد والذرة البيضاء بفضل هطول الامطار الغزيرة.

وأضافت أن واردات السودان المتوقعة من القمح ستشكل تقريبا كل احتياجات البلاد من الحبوب المستوردة والبالغة 3.6 مليون طن.

وأضاف البيان “سيكون لهذا تأثير كبير على الأمن الغذائي لملايين السودانيين، حيث تستمر أسعار القمح العالمية في الارتفاع وضعف العملة المحلية للبلاد”.

وأظهرت بيانات البنك المركزي أن السودان استورد العام الماضي 2.7 مليون طن قمح ودقيق بتكلفة 1.06 مليار دولار. تصدرت روسيا وأستراليا ورومانيا قائمة الدول المصدرة.

وحذرت وكالات الإغاثة من ارتفاع مستويات الجوع في السودان حيث عانى أكثر من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد العام الماضي.

ونقل البيان عن آدم ياو ممثل الفاو في السودان قوله “المجتمعات تواجه مستويات مختلفة من نقاط الضعف مدفوعة بالارتفاع الهائل في أسعار المحاصيل الأساسية والآثار المشتركة للانكماش الاقتصادي والتضخم المرتفع والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ والصراع”.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)