من ويل دنهام

واشنطن (رويترز) – في مجرة ​​مجاورة، مجرتنا درب التبانة، اكتشف علماء الفلك ما يسمونه “إبرة في كومة قش”، وهو ثقب أسود لم يتم تصنيفه على أنه خامل فحسب، بل يبدو أنه ولد بدون انفجار نجمي.

قال الباحثون، يوم الاثنين، إن هذا الثقب يختلف عن جميع الثقوب السوداء المعروفة الأخرى من حيث أنه لا يصدر أشعة سينية تشير إلى التهام مادة قريبة بجاذبيتها القوية، ولم تنشأ عن انفجار نجمي يسمى مستعر أعظم.

الثقوب السوداء هي أجسام كثيفة بشكل غير عادي مع قوة جاذبية قوية بحيث لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، الهروب منها.

تم اكتشاف هذا الثقب الأسود، الذي تبلغ كتلته تسعة أضعاف كتلة شمسنا على الأقل، في منطقة سديم الرتيلاء في مجرة ​​سحابة ماجلان الكبيرة ويقع على بعد حوالي 160 ألف سنة ضوئية من الأرض. السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.

يصعب اكتشاف الثقوب السوداء الخاملة، التي يُعتقد أنها شائعة نسبيًا، لأنها تتفاعل قليلاً جدًا مع محيطها.

قال تومير تشينار، الباحث في علم الفلك بجامعة أمستردام ورئيس البحث الذي نُشر في مجلة Nature Astronomy “التحدي هو العثور على هذه الأشياء. وجدنا إبرة في كومة قش”.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)