من ناتالي جروفر

لندن (رويترز) – حدد باحثون بريطانيون جينًا بشريًا يعتقدون أنه يمكن أن يمنع معظم فيروسات إنفلونزا الطيور من إصابة الناس.

تنتشر إنفلونزا الطيور بشكل رئيسي بين الطيور البرية مثل البط البري والنوارس، وقد تصيب أيضًا طيور المزرعة والدواجن المنزلية مثل الدجاج والديك الرومي (الديوك الرومية) والسمان.

تصيب الفيروسات الطيور بشكل رئيسي، لكنها قد تنتقل إلى الحيوانات التي تتغذى على الطيور، وفي حالات نادرة إلى البشر الذين يتعاملون عن كثب مع الطيور المصابة.

قام فريق من العلماء من مركز أبحاث الفيروسات، الذي تأسس بالشراكة بين جامعة جلاسكو ومجلس البحوث الطبية، بدراسة مئات الجينات التي تظهر تلقائيًا في الخلايا البشرية، وقارنوا سلوك الجينات أثناء الإصابة بالفيروسات الموسمية التي تصيب البشر أو بفيروسات أنفلونزا الطيور.

ركزوا على جين يسمى BTN3A3، والذي يظهر في كل من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي للبشر. اتضح أن الجين، الذي أطلق عليه الباحثون اسم B-Force، يمنع معظم سلالات إنفلونزا الطيور من التكاثر في الخلايا البشرية.

لكن نشاط الجين المضاد للفيروسات فشل في الحماية من فيروسات الأنفلونزا الموسمية التي تصيب البشر.

هذا الجين هو جزء من نظام دفاع أوسع في ترسانة المناعة البشرية ضد فيروسات الطيور.

قال الباحثون إن جميع أوبئة الإنفلونزا في البشر، بما في ذلك جائحة الأنفلونزا العالمي في عامي 1918 و 1919، سببتها فيروسات الإنفلونزا التي تغلبت على جين BTN3A3، وبالتالي فإن الجين هو عامل رئيسي في احتمالية تحول سلالة من إنفلونزا الطيور. وباء. بشرية.

من المؤكد أن الفيروسات تتغير طوال الوقت، وهذا لا يعني أن فيروسات أنفلونزا الطيور لا يمكن أن تتطور للهروب من نشاط الجين BTN3A3.

في وقت سابق من هذا العام، انتشرت سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور H5N1، والتي يمكن نقلها بسهولة بين الطيور البرية، بسرعة إلى زوايا جديدة من العالم، وأصابت وقتلت مجموعة متنوعة من الثدييات وأثارت مخاوف من حدوث جائحة بشري. حتى الآن، تم الإبلاغ عن عدد قليل من الحالات البشرية إلى منظمة الصحة العالمية.

قال البروفيسور ماسيمو بالماريني، محرر الدراسة المنشورة في المجلة العلمية نيتشر، إن حوالي 50 في المائة من سلالات H5N1 المنتشرة على مستوى العالم منذ بداية عام 2023 تقاوم الجين BTN3A3.

وأضاف سام ويلسون، أحد كبار مؤلفي الدراسة “هذا شيء يجب أن نوليه اهتمامًا خاصًا لأنه يمثل درجة عالية من المخاطر”.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)