سنغافورة (رويترز) – خلص تقييم أجراه علماء ونُشر يوم الثلاثاء إلى أن تغير المناخ بفعل الإنسان لعب دورًا “مؤثرًا بلا شك” في موجات الحر الشديدة التي ضربت أمريكا الشمالية وأوروبا والصين هذا الشهر.

تسببت الأحداث المناخية القاسية في يوليو في حدوث فوضى في جميع أنحاء الكوكب، حيث سجلت درجات حرارة قياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا، وانتشار حرائق الغابات ونقص المياه ودخول المستشفيات بسبب الحرارة الشديدة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إجلاء مئات السياح من جزيرة رودس اليونانية هربًا من حرائق الغابات الناجمة عن موجة حر قياسية.

تشير دراسة أعدتها مجموعة World Weather Attribution Group، وهي فريق عالمي من العلماء يبحث في علاقة تغير المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، إلى أنه لولا تغير المناخ بسبب النشاط البشري، لكانت هذه الظواهر “نادرة للغاية” هذا الشهر.

وقال عز الدين بينتو من المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية والذي شارك في قيادة الدراسة للصحفيين خلال إفادة صحفية “كان من المستحيل عمليا أن ترتفع درجات الحرارة في أوروبا وأمريكا الشمالية بدون آثار تغير المناخ”.

واضاف “في الصين اقرب 50 مرة من الحدوث مما كان عليه في السابق”.

وفقًا لفريق دعم الطقس العالمي، أدت الزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري إلى زيادة درجة حرارة موجة الحرارة الأوروبية بمقدار 2.5 درجة مئوية، وزادت موجة الحرارة في أمريكا الشمالية بمقدار درجتين مئويتين وفي الصين بمقدار درجة واحدة مئوية.

(اعداد سامح الخطيب للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)