عقاب عقوق الوالدين في الدنيا والاخرة، مؤخرًا بدأت هذه المشكلة تظهر بشكل كبير، ولا يعرف الأبناء عقوبتها، فيفعلها من يجهلها، ولو علموا عقوبتها، سوف تمتنع عن فعل ذلك.

والعصيان هو كل الأقوال والأفعال التي تؤذي والدي أولادهم وتغضبهم عليهم. عندما يرفع الصبي صوته على والديه، أو ينظر إليهما بغضب، أو يعصي أوامرهما، أو يتجاهلهما، فكل هذه المواقف تدخل في بند العصيان.

 

عقاب عقوق الوالدين في الدنيا والاخرة

عصيان الوالدين عصيان لله تعالى. أو كلاهما لا يقول لهما ولا يتركهما ويخبرهما بكلمة كريمة (23) ويقلل جناح الذل عن الرحمة ويخبر الرب.

لذلك جعل الله تعالى بر الوالدين أمرا بعد عبادته، وعدم المشاركة فيه، مما يدل على أهمية هذا الموضوع. والله أجر بر الوالدين في الجنة، وأجر عظيم في الآخرة، والسعادة، ووفرة الرزق، والبركات في الدنيا.

نهى الله تعالى عن معصية الوالدين في كل الأديان، لكنه أكد عليه في الإسلام لأنه خاتم الأديان وأهمها، فقد جاء في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم: “أفلا أبلغكم”. من أكبر الكبائر: الشراكة مع الله، وعصيان الوالدين، والحنث باليمين “.

فجعل الله المعصية من كبائر الذنوب، وجعلها في مرتبة الشرك بالآلهة، فمن عصى والديه ولم يصحبهما رزقه الله مع الكافرين، فإن الوالدين هم أحق الناس. رفقة طيبة وطاعة ورضا كما يرضون الله، وغضبهم، وغضبهم من غضب الله، ولا يقدر أحد منا على غضب الله عليه، ويجعل حياته بائسة وبائسة، وستفعل نار جهنم. يؤخّره، وعذابًا شديدًا لا يحتمله أحد.

جاء حديث مشرّف على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤيد هذا الموضوع يقول: (لرضا الرب في رضا الأب، وغضب الرب يكذب). في غضب الأب. ”

مظاهر العصيان

مظاهر العصيان هي:

  1. رفع الصوت للوالدين والتلفظ بهم بكلمات مهينة.
  2. التحدث إلى الوالدين دون تقدير أو بأسلوب مهذب.
  3. عدم الالتفات إلى الوالدين أثناء الإرشاد أو التحدث.
  4. تصرف بأي شكل من الأشكال، أو الأسلوب يحزن عليهم.
  5. التعالي عليهم في الكلام، والغطرسة، هم سبب وجودك في هذا العالم بعد الله، وهم من جعلك مكانة أو مكانة.
  6. عدم الاستماع لتعليماتهم لك، ونصائحهم بعد فعل أشياء ضارة أو ممنوعة، مثل: التدخين، ومرافقة الأصدقاء السيئين، والذهاب إلى أماكن غير مناسبة.
  7. عدم الاهتمام بهم، والسؤال عنهم باستمرار، والعناية بهم أثناء مرضهم، لذلك عليك أن ترد الجميل إليك. عندما كنت متعبة لم تنم عيونهم عليك، لذلك عليك أن تفعل ذلك. تمامًا كما كانوا يعتنون بك عندما كنت صغيرًا، يجب أن تعتني بهم في سن الشيخوخة، لذا فهم في أمس الحاجة إليك. قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحقاف: وأمنا ووالده أحسن أمه، وأمه مكروهة ووضعتها كراهية، فاحمله واحتجزه ثلاثين شهرًا حتى لو خجل، وأربعين سنة. 15)” .
  8. عدم الإنفاق عليهم وهم كبرون، فإن إعانة الوالدين واجب على الأبناء، فهم الذين صرفوا عليك كل أموالهم، وتحقيق مطالبكم ورغباتكم.
  9. الدعاء لهم، أو سبهم، أو ضربهم، كل هذه من كبائر الذنوب المنهي عنها.

عقوبة معصية الوالدين

معصية الوالدين حرام في الإسلام، وقد حرم الله ذلك على الخليقة كلها، وجعل العاصي يرى عذاب معصيته في الدنيا والآخرة.

في هذا العالم يغضب الله عليه، ويضيق رزقه، ولا يبارك صحته، ويجعله غير راضي عن حياته، فهو منشغل بالعقل، ويريد الراحة، ولا يجدها، والله لا يستجيب. إلى دعائه، ويكرهه بين الناس، إذ يرزقه بأولاد يتبادلون نفس المعصية التي كان يفعلها مع والديه. كل هذا في حياة الدنيا، ولكن في الآخرة يأتي أكبر عذاب فلا ينظر إليه الله، مما يحرمه من لذة النظر إلى وجه ربنا الكريم، ويجعله يعاني مضاعفة عذاب عصيانه.

قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ثلاث ما لا ينظر الله إليها يوم القيامة: من عصى والديه، والراجلة، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: من عصى والديه، ومدمن الخمر، وكريم بما أعطاه “.

* الوالدان سبب النعمة، وينقذك من كل مكروه، فعليك أن تحسن معاملتهما، وأن تعتني بهما لتكسب منهما نداءً يجعلك أسعد مخلوق. فكل من صالح وصالح في صحبة والديه ويعمل بما يرضاهما يدخلها، فاجعل والديك طريقًا لدخول الجنة.