من مويو شو

أظهر مسح لرويترز أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار الخام الذي تبيعه إلى آسيا للشهر الرابع على التوالي في مارس، وسط مخاوف مستمرة بشأن زيادة المعروض على الرغم من توقعات الانتعاش في الطلب في الصين.

وأشار المسح، الذي شمل أربعة مصادر في المصافي، إلى أن أرامكو الحكومية قد تخفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف بنحو 30 سنتًا للعملاء الآسيويين للبضائع التي سيتم تحميلها في مارس.

وهذا من شأنه أن يقلل الفرق الإجمالي إلى حوالي 1.50 برميل فوق متوسط ​​تسعير بلاتس دبي والخام العماني في بورصة دبي للطاقة، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2022.

وقال أحد المشاركين من سنغافورة “الطلب الإجمالي على النفط متوسط ​​الدرجة في آسيا لا يزال ضعيفا، واستهلاك الصين قد لا يعود في المدى القريب”.

من المتوقع أن تشهد الصين، أكبر مستورد للنفط، انتعاشًا في الطلب على الوقود بعد أن تخلت بكين عن استراتيجيتها الصارمة للصفر Covid في مكافحة المرض، لكن مسار التعافي قد يكون وعرًا نظرًا للعدد الكبير من الحالات في البلاد.

يستمر فائض العرض في التراجع عن السوق الآسيوية حيث تستمر الصين والهند في شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة.

من المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد المنتجات النفطية الروسية اعتبارًا من 5 فبراير، وهو ما من المتوقع أن يحد من عمليات تكرير النفط الروسية ويؤدي إلى مزيد من الصادرات.

من المرجح أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في تحالف أوبك + على السياسة الحالية لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا وسط مخاوف من ركود عالمي.

وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن تشهد أسعار الدرجات الثقيلة من الخام العربي المتوسط ​​والثقيل انخفاضاً أكبر مع ضعف هوامش تكرير زيت الوقود.

ترسم أسعار البيع الرسمية للخام السعودي مسار أسعار الخام الإيراني والكويتي والعراقي، حيث تؤثر على نحو تسعة ملايين برميل يوميا من الخام المتجه إلى آسيا.

تحدد أرامكو السعودية (تداول ) أسعار النفط الخام بناءً على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها عن الشهر السابق، بناءً على الإيرادات وأسعار المنتجات.

يتبع مسؤولو أرامكو سياسة عدم التعليق على سعر البيع الرسمي الشهري لخامات المملكة.

(تقرير مروة غريب في النشرة العربية – تحرير سلمى نجم).