اتسع صافي عجز الأصول الأجنبية لمصر في مارس الماضي بنحو 1.47 مليار دولار، ليتجاوز 24.46 مليار دولار، مقارنة بنحو 23 مليار دولار في فبراير.

صافي الأصول الأجنبية هو الفرق بين أصول القطاع المصرفي بالعملات الأجنبية والمطلوبات بالعملات الأجنبية لغير المقيمين.

وبذلك اتسع العجز في صافي الأصول الأجنبية بنحو 4.56 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري.

كشفت بيانات البنك المركزي أنه في حين انخفض صافي عجز الأصول الأجنبية للبنك المركزي بنحو 217.6 مليون دولار في مارس، اتسع عجز البنوك التجارية بنحو 1.68 مليار دولار.

جاء اتساع عجز البنوك التجارية في ظل تراجع الأصول بالعملة الأجنبية إلى 13.5 مليار دولار مقابل 15.2 مليار دولار، في وقت استقرت مطلوباتها بالعملة الأجنبية عند 29 مليار دولار.

استقرت أصول البنك المركزي بالعملات الأجنبية عند 33 مليار دولار، في وقت انخفضت فيه التزاماته بنحو 194 مليون دولار إلى 42 مليار دولار.

وتعاني من أزمة سيولة أجنبية، بعد هروب الأموال الساخنة بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وازدادت حدتها مع التشديد النقدي للبنوك المركزية، مما دفع مصر للدخول في اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لتنفيذه. إصلاحات هيكلية لضمان استدامة الاقتصاد المصري وقدرته على خلق عملة صعبة وحل العجز. الميزان التجاري الهيكلي، من خلال التحول إلى سعر صرف مرن وتعزيز دور القطاع الخاص.

وتواجه مصر جدول سداد ديون مزدحم وعجز كبير في الحساب الجاري، وتسعى لتغطية تلك الاحتياجات من خلال عروض تقدمها الشركات الحكومية وجذب استثمارات أجنبية، لكن بحسب مؤسسات التصنيف الدولية.

تحيط مراكز الأبحاث الدولية عملية بيع الأصول بعدد من التحديات، بما في ذلك عدم وجود رؤية واضحة بشأن سياسة سعر الصرف.