قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنه من المفاجئ اتهام المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب روسيا في حربها مع أوكرانيا.

وأضاف الأمير خالد بن سلمان في تغريدة له على تويتر الاتهامات الكاذبة للسعودية بالوقوف إلى جانب روسيا لم تأت من أوكرانيا.

وفي سياق آخر يتعلق بقرار أوبك + خفض إنتاج النفط قال الأمير خالد بن سلمان إن قرار «أوبك» اتخذ بالإجماع ولأسباب اقتصادية بحتة.

تصطف أوبك

واصطفت دول من مجموعة أوبك + يوم الأحد وراء قرار خفض الإنتاج الذي تمت الموافقة عليه هذا الشهر، بعد أن قالت الولايات المتحدة إن السعودية دفعت بعض دول المجموعة لاتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلام مع الرياض.

قالت شركة تسويق النفط الحكومية سومو، في بيان، إن هناك إجماعًا تامًا بين دول أوبك + على أن أفضل نهج للتعامل مع ظروف السوق خلال الفترة الحالية من عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية هو نهج استباقي يدعم استقرار السوق و يوفر التوجيه المستقبلي الذي يحتاجه.

وقالت سلطنة عمان والبحرين، في بيانين منفصلين، إن أوبك +، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين بقيادة روسيا، اتخذت بالإجماع قرارها بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.

ووصف وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب القرار المتخذ في الخامس من أكتوبر بأنه “تاريخي”. وأعرب هو والأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الذي يزور الجزائر حاليا، عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.

مزاعم الولايات المتحدة

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس، إن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية مضطرة لدعم قرار خفض الإنتاج، مضيفًا أن القرار سيزيد من عائدات روسيا ويقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو. بسبب حربها في أوكرانيا.

من ناحية أخرى، ردت وزارة الطاقة العمانية، قائلة إن قرارات أوبك + تستند فقط إلى حقائق العرض والطلب في السوق.

استجابة المملكة

وقال بيان لوزارة الخارجية، ردا على انتقادات لقرار أوبك + خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر تشرين الثاني، إن الخطوة تستند فقط إلى الهدف الأساسي للتحالف، وهو استقرار السوق وتجنب التقلبات.

وأبدت المملكة رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها للصراعات الدولية. وقالت الخارجية السعودية “المملكة ترفض النظر في قرار أوبك + بدوافع سياسية ضد أمريكا”.

وأضافت أنها ترفض رفضا باتا التصريحات التي انتقدت المملكة بعد القرار.

كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات الأمريكية التي لا تستند إلى حقائق، مشيرة إلى أنها تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطارها الاقتصادي البحت.

وأكد البيان أن “المملكة أوضحت خلال مشاوراتها مع الإدارة الأمريكية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج لمدة شهر كما تم اقتراحه سيكون له عواقب اقتصادية سلبية”.

وأوضح أن “مخرجات اجتماعات أوبك + يتم تبنيها من خلال الإجماع الجماعي للدول الأعضاء، ولا توجد دولة فريدة فيها دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي ميزان الدول الأعضاء. العرض والطلب في أسواق النفط ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما تفعله مجموعة أوبك +.

وأضاف أن “مجموعة أوبك + تتخذ قراراتها بشكل مستقل وفق الممارسات المستقلة المقبولة عمومًا للمنظمات الدولية”.