في تلك الأيام، طالبت القوى العالمية بتعاطف اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة الخليجية من أجل النجاح في تهدئة أسعار النفط، مما دفع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.

في زيارة تهدف إلى تهدئة أسواق الطاقة العالمية، بعد الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا، وصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إلى الإمارات ثم إلى المملكة.

هدف جونسون

وقال جونسون على تويتر “نحن نواجه واقعًا جديدًا يتعين علينا مواجهته مع حلفائنا، لذلك أنا أزور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف جونسون “السعودية والإمارات شريكان رئيسيان في ضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة العالمية بعد الغزو الروسي غير المسبوق وغير القانوني والوحشي”.

ويلتقي جونسون في الإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثم في السعودية سيجري محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أمل إقناعهما بالانضمام إلى التحالف ضد روسيا و لزيادة انتاج النفط لبلادهم.

استراتيجية جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه سيتم تحديد استراتيجية وطنية جديدة للطاقة الأسبوع المقبل مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا في رفع أسعار الطاقة.

وقال جونسون “ما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا تسبب في حالة من عدم اليقين حول العالم وارتفاع كبير في أسعار النفط مما يؤثر على بريطانيا ويمكن للجميع رؤية تأثير ارتفاع أسعار الغاز.”

وأضاف جونسون “الأسبوع المقبل سنضع الخطوط العريضة لاستراتيجية الطاقة لبريطانيا، قفزة كبيرة نحو الطاقة المتجددة، والمزيد من الطاقة النووية والاستخدام الأفضل لمواردنا من النفط والغاز، وكذلك مناقشة ما يمكننا القيام به للحصول على النفط والغاز من مصادر أخرى غير روسيا.”

الإمارات ملتزمة

وبحسب وسائل إعلام غربية، قالت الإمارات، بحسب مصادر، اليوم الأربعاء، إن الدولة ما زالت ملتزمة باتفاق أوبك +.

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب على النفط في عام 2022 يواجه تحديات من الهجوم الروسي على أوكرانيا وارتفاع التضخم وسط ارتفاع أسعار الخام، مما يزيد من احتمال خفض توقعاتها لارتفاع الطلب هذا العام.

الطاقة الدولية

حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو تهدد بإحداث صدمة عرض ستضغط على الاقتصاد العالمي وتسبب نقصًا في سوق الخام إذا لم يتدخل كبار المنتجين لزيادة الإنتاج.

وأشار التقرير الشهري للمنظمة إلى أن سوق الطاقة يواجه أكبر أزمة إمداد منذ عقود وقد تؤدي إلى تغييرات دائمة.

وأضافت الوكالة أنه “بينما حظرت دول قليلة، من بينها الولايات المتحدة، استيراد النفط من روسيا، يتجنب التجار وشركات الطاقة والشحن النفط الروسي”.

وأكد تقرير الطاقة الدولي أن هذه الخطوات قد تمنع 3 ملايين برميل يوميا من المنتجات النفطية الروسية في الأسواق العالمية الشهر المقبل.

توقعات أقل

وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض النفطي العالمي لهذا العام بنحو مليوني برميل يوميا إلى 99.5 مليون برميل يوميا، بناء على قرارات كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وحذر التقرير من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يدفع التضخم للأعلى ويقلل من مشتريات الأسر، كما يدفع البنوك المركزية حول العالم إلى اتخاذ قرارات بشأن هذه التطورات التي قد تتسبب في انعكاسات سلبية للغاية على النمو.

وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام بمقدار 950 ألف برميل يوميًا، حيث تتوقع نمو الطلب بمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا إلى 99.7 مليون برميل يوميًا.

الأسعار الآن

وعلى صعيد التعاملات، ارتفع خام برنت القياسي بنسبة 2.16٪ إلى 102.07 للبرميل بعد أن سجل 99.91 دولار للبرميل عند تسوية تداولات الثلاثاء.

وارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكي 1.77٪ مسجلة 98.20 دولار للبرميل قبل ساعات من إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق اليوم.

كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 3.75 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من مارس.

اقرأ المزيد عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.