منذ ساعات، بدأت الزيارة الكارثية، كما وصفتها السلطات الصينية، والتي يمكن أن تؤدي إلى عواقب قد تغرق العالم في حرب غير مسبوقة، حيث انطلق طائر مجلس النواب الأمريكي في زيارة آسيوية في جو ناري جدا بين واشنطن وبكين.

قالت مصادر أمريكية إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ستغادر إلى آسيا على رأس وفد من الكونجرس، ومن غير الواضح ما إذا كانت الرحلة ستشمل تايوان، وسط تحذيرات قوية من الصين إلى أمريكا بعدم اللعب بالنار.

وقال أحد المصادر، الذي راجع برنامج الرحلة التي ستشمل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة، إن الرحلة إلى تايوان كانت في الموعد المحدد ووصفها بأنها “مؤقتة”، أي “غير مؤكدة”.

من ناحية أخرى، بينما أعلنت الصين عن تدريبات عسكرية، قالت القوات الجوية الصينية للتو إنها قادرة على حماية وحدة الصين والدفاع عنها، في إشارة إلى تايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.

هل ركعت واشنطن

قال مكتب رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إنها ستبدأ زيارة لأربع دول إلى آسيا يوم الأحد، دون الإشارة إلى تايوان، وسط تكهنات شديدة بأنها قد تزور الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تقول الصين إنها تنتمي إليها.

وقال مكتب بيلوسي في بيان إن “رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ترأس وفدا من الكونجرس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك زيارات إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان”.

وستركز الرحلة على الأمن والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

جو ملتهب

وقالت وسائل الإعلام إن الطائرة التي تقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أقلعت اليوم من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متجهة إلى منطقة المحيط الهادئ.

ومن المحتمل أن تكون بيلوسي في طريقها إلى تايوان التي كانت المسئولة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق نيتها زيارتها خلال جولة آسيوية تشمل عدة دول.

وذكرت تقارير إعلامية لاحقة أن تايوان حملت طائرات مقاتلة في الجو من قاعدة تشيايي الجوية، ونشرت أنظمة دفاع جوي في مطار تايوان الدولي في شمال الجزيرة.

اصطدمت بالطائرة

وتعارض بكين بشدة هذه الزيارة وحذرت بيلوسي وطالبت بإلغاء خططها المحتملة لزيارة الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

اقترحت بعض وسائل الإعلام الصينية إسقاط طائرة بيلوسي إذا ذهبت إلى تايوان. وتزامنًا مع مغادرة بيلوسي جولتها، قالت الصين إنها تجري مناورات عسكرية اليوم السبت قبالة سواحلها المواجهة لتايوان.

وقالت شينخوا إن الجيش الصيني سيجري تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من جزر بينجتان قبالة مقاطعة فوجيان من الساعة الثامنة صباحا وحتى التاسعة مساءا، وحذرت إدارة السلامة البحرية السفن من تجنب المنطقة.

نتائج كارثية

وقالت السلطات الصينية إن الزيارة المحتملة لرئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

وأشارت إلى أن العواقب قد تكون وخيمة ليس فقط على العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، ولكن أيضًا على استقرار المنطقة بأكملها.

وأضافت السلطات الصينية أنها ستكون مستعدة للرد على زيارة بيلوسي المحتملة للجزيرة، وقال يونغ بينغ، مدير معهد دراسات تايوان بجامعة تسينغ هوا في بكين، إن رد الصين سيكون شاملاً على الصعيد العسكري والدبلوماسي والاقتصادي والسياسي. الجبهات الاجتماعية.