تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، ممتدة خسائر الجلسة السابقة، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي يؤثر على الطلب على النفط في النصف الثاني من العام.

انخفاض عنيف جدا .. الأسعار الآن

انخفض النفط الخام بشكل عنيف في تعاملات اليوم، حيث فقد 4.68٪ في اللحظات الحالية، لينخفض ​​إلى مستويات 72.14 دولار، بينما انخفض أيضًا بنسبة 4.39٪ إلى 75.83 دولار.

يأتي هذا التراجع العنيف بعد شهر من إعلان أوبك عن خفض طوعي للإنتاج، مما دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها عند 80 دولارًا قبل أن تنكسر مرة أخرى إلى مستويات 70 دولارًا للبرميل.

|

كيف تحمي نفسك من تقلبات السوق .. وما هي أهم المؤشرات الفنية التي تحميك وتوجهك للربح

لمعرفة الإجابة على هذه الأسئلة .. سجل الآن في ندوة مجانية سنناقش فيها أهم متغيرات السوق وإلقاء نظرة فاحصة على المؤشرات الفنية الهامة للأسواق

أسباب التراجع

استمرت أسعار النفط الخام في الانخفاض يوم الثلاثاء بعد أن انخفض كلا المعيارين القياسيين بأكثر من 1٪ يوم الاثنين في أعقاب بيانات يوم الأحد التي تظهر أن النشاط في قطاع الصناعات التحويلية المهم في الصين انزلق إلى منطقة الانكماش. كان هذا أول انكماش منذ ديسمبر، عندما بدأ أكبر مستورد للنفط الخام في العالم في رفع القيود القمعية المفروضة على حركة COVID-19.

ويأتي هذا التراجع رغم إعلان رويترز يوم الثلاثاء أن العراق أنتج 3.938 مليون برميل يوميا من النفط الخام في أبريل نيسان بانخفاض 262 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق. مع ذلك، أدت الأنباء الاقتصادية المخيبة للآمال المستمرة يوم الثلاثاء إلى تأجيج انخفاض النفط، حيث أظهرت بيانات مماثلة أن المنطقة انكمشت أكثر في الشهر الماضي بينما انخفض المؤشر النهائي في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 47.8 في أبريل.

علاوة على ذلك، من المرجح أن تؤدي الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة هذا الأسبوع من قبل عدد من البنوك المركزية إلى إضعاف النمو الاقتصادي، مما يؤثر على الطلب على النفط.

بدأت الكرة تتدحرج مع ارتفاع مفاجئ في وقت سابق يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يحذو كل من البنك والبنك حذوهما في الأيام المقبلة.

بالانتقال إلى جانب العرض، قفزت الصادرات الروسية مرة أخرى فوق 4 ملايين برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

هذا هو المستوى الذي تم تحقيقه مرة واحدة فقط من قبل منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ويشير إلى أن خفض موسكو المهدّد في إنتاج النفط لم يتم تنفيذه بعد حيث لا توجد علامة على انخفاض مستمر في تدفقات النفط الخام خارج البلاد.

وهذا يعيد التركيز مرة أخرى إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث أن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تزيد قليلاً عن مليون برميل يوميًا، والتي تدخل حيز التنفيذ في مايو، لم تكن كافية لمكافحة تصور انخفاض الطلب.

في مكان آخر، من المتوقع أن تظهر البيانات الصادرة عن الهيئة الصناعية، المقرر إصدارها في وقت لاحق من الجلسة، انخفاضًا آخر في مخزونات الخام الأمريكية، حيث تنخفض للأسبوع الثالث على التوالي.