بينما تستعد الحكومة المصرية لإصدار سندات مصرية باليوان في السوق الصينية، والتي تعد ثاني أكبر سوق سندات في العالم، سيساهم ذلك في تنويع المصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، والمساعدة في تقليل تكلفة وتنويع مصادر التمويل لاستثمارات التنمية.

يبدو أن السندات الدولارية السيادية للحكومة المصرية تعرضت لصدمة جديدة في ظل الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية، بالتزامن مع ارتفاع العائد على 10 سنوات.

يتم تداول مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات بالقرب من أعلى مستوى له في 20 عامًا عند مستويات 105 نقاط، في حين يتم تداول سندات الخزانة الأمريكية بالقرب من قمة 3.3٪، وهي الأعلى منذ أكثر من 11 عامًا.

منخفض جديد

وبحسب بيانات تريدويب، شهدت السندات السيادية المصرية بالدولار انخفاضًا جديدًا يوم الأربعاء، وانخفضت السندات طويلة الأجل بما يصل إلى 1.3 سنتًا للدولار لتصل إلى مستوى قياسي جديد.

كشفت بيانات Tradeweb أن السندات المستحقة في عام 2040 تراجعت 57.581 سنتًا للدولار، في حين تم تداول العديد من الإصدارات الأخرى بين 60 و 65 سنتًا.

وتعرضت السندات التي أصدرتها مصر، التي تعتمد بشدة على تدفقات رأس المال، لضغوط منذ أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى قطع إمدادات القمح ورفع أسعار الغذاء.

الأموال الساخنة

على مدار أربع سنوات، قال وزير المالية محمد معيط قبل أيام قليلة إن 55 مليار دولار من الأموال الساخنة المتبقية بعد خروج 15 مليار دولار خلال أزمة الأسواق الناشئة في 2022.

وأضاف وزير المالية المصري، أن ذلك تلاه خروج قرابة 20 مليار دولار بسبب الوباء العالمي خلال عام 2022، فيما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في خروج 20 مليار دولار من البلاد خلال عام 2022.

قال وزير المالية المصري محمد معيط، على هامش مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، اليوم الثلاثاء، إن 90٪ من الاستثمارات الأجنبية خرجت بالفعل من أدوات الدين في البلاد.

وقال إنه شهد خلال فترة ولايته 3 موجات من هروب رؤوس الأموال من محافظ الأوراق المالية، لكن التيار يزيد 3 مرات عن المرات الماضية، حيث خرج 20 مليار دولار تمثل أكثر من 90٪ من الاستثمارات الأجنبية.

الدرس المستفاد

وأضاف الوزير المصري أن الدرس الذي تعلمناه هو أنه لا يمكن الاعتماد على المال الساخن، لأنه يأتي فقط من أجل عائد كبير، وعلى مصر أن تتعلم الدرس، وإذا تكرر، فلا يوجد لدينا. مشكلة.

وقال معيط إن مصر كانت أعلى دولة ذات معدل فائدة حقيقي في العالم، لكن بعد رفعه أصبح سعر الفائدة الحقيقي سلبيا مع ارتفاع معدلات التضخم، مؤكدا ضرورة الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأضاف معيط أن الحكومة تركز الآن على تعزيز دور القطاع الخاص والاعتماد على الاقتصاد الحقيقي وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار لجذب المستثمرين.

الفائدة الحقيقية

يعادل سعر الفائدة الحقيقي سعره المعلن رسميًا من قبل البنك المركزي المصري مطروحًا منه معدل التضخم. وبالتالي، فإن الفائدة الحقيقية في القاهرة الآن تساوي حوالي 4 في المائة (قيمة سالبة).

وقال وزير المالية، إنه قلق من زيادة البنك المركزي، معربا عن أمله في أن يعطي الاقتصاد فرصة للنمو مع عدم إثقال كاهل الموازنة بأعباء ارتفاع تكاليف التمويل، لكنه كان يدرك أن السيطرة على التضخم المرتفع هي. الهدف الرئيسي للبنك المركزي.

قامت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعها الأخير يوم 23 يونيو. وظلت أسعار الفائدة عند 11.25٪، و 12.25٪، و 11.75٪، على أسعار الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية. من البنك المركزي، على التوالي.

يأتي ذلك في وقت وصلت فيه مستويات التضخم في مصر إلى 15.3٪ في مايو الماضي، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.