استجابت وزارة المالية المصرية، اليوم الأربعاء، لتقرير وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الذي صدر مساء الثلاثاء، حيث قررت الوكالة خفض التصنيف الائتماني مع تعديل التوقعات.

وقال وزير المالية في بيان رسمي قبل فترة إن الحكومة تعاملت بإيجابية مع المخاوف الواردة في تقرير وكالة موديز، والتي انتهت بخفض التصنيف الائتماني لمصر إلى B3 مع نظرة مستقبلية مستقرة.

صفقة لا يمكن أن تضيع!

تزدحم الأسواق المالية بالفرص التي يجب استغلالها لتحقيق الأرباح، وهذا ما يمكنك إتقانه من خلال تعلم التحليل الأساسي! تعرف على أساسيات التحليل الأساسي وكيف يمكن أن يساعدك في إجراء أفضل التداولات مجانًا في ندوة عبر الإنترنت يقدمها لك خبير التداول الدكتور هشام محمد يونس.

للتسجيل مجانا هنا

..

على عكس المعيار

وقال معيط إن الخفض جاء رغم الإجراءات والسياسات والإجراءات الحكومية الشاملة التي ساهمت في تثبيت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر بنظرة مستقبلية مستقرة.

وأشار وزير المالية المصري إلى قرار “ستاندرد” الذي جاء في ظل الالتزام بخطى الإصلاح الاقتصادي التي يدعمها صندوق النقد الدولي، باتفاق يمتد إلى 48 شهرًا. وهذا يسمح بآفاق النمو الاقتصادي في السنوات القادمة، ويعزز القدرة على الحصول على التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الخارجية للبلاد.

انخفاض العجز

وقال الوزير إننا نقوم بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية والحفاظ على الانضباط المالي وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. استكمالاً لما تم تحقيقه في السنوات الماضية، بما في ذلك السنة المالية الماضية، حيث بلغ العجز الكلي 6.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، انخفاضاً من 6.8٪ في العام قبل الماضي، وبلغ الفائض الأولي للعام الخامس على التوالي. 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الماضية.

الإيرادات التاريخية

وأشار الوزير إلى أن قناة السويس حققت أعلى عائد تاريخيًا بلغ 7 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 مليارات دولار في عام 2023.

كما حققت أعلى عائد شهري في تاريخها خلال شهر يناير الماضي، حيث بلغت 802 مليون دولار بزيادة سنوية قدرها 47٪.

تدفقات الدولار

وأشار الوزير إلى أن عائدات قطاع السياحة ارتفعت خلال العام الماضي إلى 10.7 مليار دولار في ظل التدفقات القوية من أسواق مختلفة مثل دول الخليج وألمانيا وبولندا.

بالإضافة إلى زيادة عائدات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 71٪، لتصل إلى نحو 9.1 مليار دولار، مقارنة بنحو 5.2 مليار دولار في العام السابق.

الميزان التجاري

وأوضح الوزير أن تقرير وكالة موديز يشير إلى توقعات بانخفاض تدريجي في عجز الحساب الجاري في مصر، إلى نحو 3٪ في العام المالي المقبل، مقارنة بنحو 3.5٪ في العام المالي الماضي.

وأشار إلى التحسن الملحوظ في مؤشرات الميزان الجاري للسنة المالية الماضية، حيث حققت حصيلة الصادرات غير البترولية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 29٪ سنويا، في ظل زيادة الصادرات من الأسمدة والأدوية والجاهزة. صنع الملابس.

كما تم تحقيق فائض كبير في الميزان التجاري للبترول بلغ 4.4 مليار دولار في ظل توسع الصادرات التي بلغت عائداتها الشهرية نحو 700 مليون دولار.

..

رؤية ايجابية

وأضاف الوزير أن تقرير وكالة موديز يتوقع تحسنا في مسار الدين العام. نتيجة لما تحققه مصر من فوائض أولية في الموازنة العامة، حيث تمكنت الحكومة من تكوين احتياطيات إنفاق للاستفادة منها عند الحاجة دون تعريض أهدافها المتعلقة بتحقيق فوائض أولية للخطر.

وأشاد التقرير بوثيقة سياسة ملكية الدولة التي تساهم في جذب تدفقات رأس مال أكثر استدامة، والتي في ضوءها يتم تنفيذ خطة الطرح الحكومية من خلال طرح أكثر من 20 شركة لأول مرة سواء في البورصة أو في سوق. مستثمر استراتيجي.

المصعد المحتمل

وأكد الوزير أن تقرير وكالة موديز يشير إلى إمكانية رفع التصنيف الائتماني لمصر، من خلال تنفيذ الدولة المصرية لمجموعة من الإصلاحات المتعلقة بتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، وكذلك تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية مستمرة في تنفيذ التفويضات الرئاسية لرفع الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويًا من خلال عدة حوافز للتصدير، من خلال توفير السيولة النقدية اللازمة لقلب عجلة الإنتاج.

وأكد الوزير أنه اعتباراً من العام المقبل سيتم صرف المبالغ المخصصة لدعم الصادرات في نفس عام التصدير، رغم الضغوط التي فرضتها الأزمات العالمية المتتالية على موازنات دول مختلفة من بينها مصر.