مر شهر منذ أن قرر البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع استثنائي عقده يوم الاثنين، تلاه انخفاض حاد في الجنيه المصري أمام الولايات المتحدة، مما تسبب في خسارة الجنيه المصري بنسبة 15.88٪ من قيمته في ذلك اليوم، ثم يواصل التراجع في اليوم التالي ليخسر 1.97٪ من قيمته، ثم بعد ذلك تذبذبت مستويات الجنيه المصري، لكن المحصلة الإجمالية كانت تراجعه حتى الآن بنسبة 18.3036٪ مقابل الدولار. الدولار الأمريكي.

يتزايد الضغط على الجنيه المصري هذه الأيام، مع انتشار حديث عن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مايو المقبل، الأمر الذي قد يضر بالعملات الناشئة وقوتها مقابل الدولار الأمريكي.

يسجل الجنيه الآن تراجعا بنحو 0.49٪، ليرتفع سعر الدولار أمام الجنيه إلى 18.5500 جنيه / دولار بعد بدء الجولة عند 18.4200 جنيه / دولار.

ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة من 100 إلى 200 نقطة أساس في محاولة لوقف قوة الدولار والسيطرة على معدلات التضخم المتسارعة التي ارتفعت بنسبة 10.5٪ في الرصد الأخير.

في نفس الفترة، خسرت البورصة المصرية 3.88٪ من قيمتها، رغم تسجيلها زيادات قوية في الأيام الثلاثة التي أعقبت قرار البنك المركزي وهبوط الجنيه، لكنها عادت إلى التراجع والتقلبات، لتصل بذلك إجمالي الخسائر. إلى نحو 1000 نقطة على مؤشر EGX30.

تلقى الاقتصاد المصري العديد من الاستثمارات العربية خلال الشهر الجاري لدعم احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي. جاءت الاستثمارات من الإمارات وقطر على شكل وديعة سعودية بقيمة 10 مليارات دولار، والعديد من عمليات الاستحواذ على شركات في السوق المصري، وأشهرها صفقة من صندوق سيادي إماراتي للاستحواذ على نسبة من المصري التجاري. بنك دولي وفوري والعديد من المؤسسات المصرية.

الرجل العجوز على الشاشة الذي كان الجميع ينتظره

من المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم الخميس في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن.

وسيتم أيضًا النظر في تعليقاته بعناية مع اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل مايو، وسط توقعات بأن البنك المركزي سيرفع بقوة أكبر من تحرك ربع نقطة مئوية المعلن في اجتماعه في مارس.