شهدت الأيام الماضية تصعيدًا في الخلافات بين قطبي العالم، الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في العديد من الملفات الساخنة.

بدءاً من أزمة تايوان، مروراً بموقف بكين الداعم لموسكو، وأخيراً أزمة جديدة أثارها فيروس كورونا، وهي ليست الأولى بين البلدين في هذا الصدد.

زيادة الإصابات

تتسارع وتيرة معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الصين بشكل متزايد في الأيام القليلة الماضية، وهو ما يدفع البلاد إلى اتخاذ المزيد من قرارات الإغلاق، في ظل تبني البلاد سياسة عدم الإصابة بالفيروس.

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأحد، تسجيل 1351 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا يوم السبت، مقارنة بـ 1350 إصابة في اليوم السابق.

وقالت اللجنة إن 1318 من الإصابات الجديدة انتقلت محليا مقارنة بـ 1334 في اليوم السابق.

شنغهاي

أبلغت شنغهاي عن ما يقرب من 25000 إصابة محلية بفيروس كورونا الجديد يوم الأحد، حيث اشتكى السكان من نقص الغذاء والإمدادات الأساسية ويخشى أن تكون المزيد من المدن في نفس الوضع قريبًا.

وقال بانغ شينغهو، نائب مدير مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، للصحفيين إن حكومة بلدية بكين وضعت منطقة شديدة الخطورة تحت الإغلاق يوم السبت بعد تأكيد ثماني حالات إصابة بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين.

قالت مدينة قوانغتشو، وهي مدينة كبيرة في جنوب الصين يبلغ عدد سكانها أكثر من 18 مليون شخص، أمس، إنها ستبدأ الاختبار في 11 منطقة بعد تسجيل الحالات يوم الجمعة.

استياء

أعربت وزارة الخارجية الصينية عن استيائها الشديد من الولايات المتحدة بعد أن أثارت مخاوف بشأن إجراءات الصين للسيطرة على فيروس كورونا.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن بلاده تعرب عن استيائها الشديد وتعارض الاتهامات الباطلة للولايات المتحدة في بيانها ضد سياسة الصين للوقاية من الوباء، وقد قدمنا ​​احتجاجات رسمية.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة، إن الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها في شنغهاي وعائلات الموظفين الأمريكيين قد يغادرون بسبب زيادة حالات كوفيد والقيود المفروضة في المدينة لاحتواء الوباء.