بعد أيام من توقع تقرير بنك سوسيتيه جنرال تراجع الجنيه المصري إلى 34 مستوى خلال شهر مارس الذي بدأ اليوم، توقع تقرير كريدي سويس، الذي صدر منذ ساعات، تراجعًا جديدًا للجنيه المصري خلال شهر مارس. الفترة القادمة.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذين البنكين، حيث صدر تقرير حديث عن بنك أوف أمريكا يتوقع المزيد من الانخفاضات في الجنيه المصري مقابل الدولار، لكنه لم يحدد سعرًا محددًا مثل البنكين السابقين.

كريدي سويس .. الجنيه حوالي 35

أكد تقرير لبنك كريدي سويس، صدر منذ ساعات، أن سعر الدولار في مصر سيصل إلى مستويات 35 جنيهاً.

وأضاف بنك كريدي سويس أن مخاوفه تفاقمت لعدة أسباب منها عدم الوضوح في برنامج عروض الشركات الحكومية، ويعتقد أن الاستثمار في مصر أكثر ملاءمة للمستثمرين الراغبين في المخاطرة. أعلنت مصر عن برنامج لتقديم 32 شركة حكومية، بما في ذلك الشركات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية.

يعتقد البنك السويسري أيضًا أن تنفيذ برنامج صندوق النقد مناسب لتحسين الوضع الاقتصادي الحالي، حتى لو تم تنفيذه جزئيًا أو متأخرًا من قبل الحكومة.

بنك أوف أمريكا (NYSE) … انخفاض كبير في الجنيه المصري

وبينما لم يحدد بنك أمريكا السعر المتوقع للدولار، إلا أنه يعتقد أن تراجع الجنيه هو حل عملي لسد فجوة التمويل الخارجي التي تعاني منها مصر مؤخرًا، حيث توقع انخفاضًا كبيرًا دون تحديد معدل الانخفاض. .

وذكرت بلومبرج أن دول الخليج تنتظر وضوح رؤية أكبر فيما يتعلق بالجنيه، وإثباتًا على أن مصر تقوم بإصلاحات اقتصادية عميقة قبل ضخ استثمارات بمليارات الدولارات.

وأكدت الوكالة أن دول الخليج تريد أيضًا أن تتخذ الدولة خطوات جادة فيما يتعلق بالإصلاحات التي وعد بها صندوق النقد الدولي، لتأمين الوصول إلى حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار. في إشارة إلى مخاوف المستثمرين الخليجيين من عدم التزام الحكومة بالضوابط التي نص عليها صندوق النقد الدولي.

وفي هذا الصدد، يعتقد بنك أوف أمريكا أن الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، بحاجة إلى ضمان توازن دقيق بين منع الاقتصاد المصري من الانهيار، والتحكم في معدلات الانكشاف له، وفي نفس الوقت تقديم حوافز كافية لذلك. السلطات لمتابعة الإصلاح.

ومع ذلك، يرى البنك أن برنامج صندوق النقد الدولي هو أفضل سيناريو للاقتصاد المصري، حيث يرسم صورة جيدة للنشاط الاقتصادي، ويتضمن خفضًا متوقعًا لعجز الحساب الجاري، وتعافي السياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر والنقد الأجنبي. الاحتياطيات، وتحسين القدرة التنافسية.

سوسيتيه جنرال .. ال 34 المستويات

في الوقت نفسه، أكد بنك “سوسيتيه جنرال” الفرنسي، قبل أيام قليلة، أن الجنيه سيتراجع بنحو 10٪، قبل نهاية مارس الجاري، ليصل إلى 34، بسبب ضغوط زيادة الديون التي أدت إلى لحاجة الدولة لعملة أرخص، مع تنامي عجز ونقص الحساب الجاري. حاد في الدولار. ومن المتوقع أن تنخفض قيمة الجنيه مرة أخرى في المستقبل القريب، ومن المرجح أن ينهي الربع الحالي دون مستوياته الحالية بنحو 10٪.

وقال محللون في البنك إن مصر ستحتاج إلى عملة أرخص نظرا للعجز الكبير في الحساب الجاري ونقص الدولار.

وأضاف البنك الفرنسي، في تقرير، أنه على الرغم من خسارة الجنيه 50٪ من قيمته خلال عام، بعد خفض قيمته ثلاث مرات، لم تصل العملة بعد إلى سعر صرف متوازن قصير الأجل.

ستاندرد تشارترد وإتش إس بي سي

في غضون ذلك، تحدثت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في بنك ستاندرد تشارترد، عن الوضع الاقتصادي المصري في مقابلة مع بلومبرج. وأشادت كارلا ببعض الإصلاحات الأخيرة في الاقتصاد المصري.

أما بالنسبة لرؤيتها للسعر المستقبلي للجنيه، فقد ربطت كارلا توقعاتها بعاملين الأول هو إصدار صكوك لتحصيل الأموال الساخنة، والثاني دخول الأموال الساخنة من المستثمرين الخليجيين إلى مصر. وقالت كارلا إن تأخير توافر الأموال الساخنة قد يدفع الجنيه للهبوط أمام الدولار إلى مستويات 33-35 لتحفيز الاستثمارات الخليجية على الدخول وإعادة الأموال الساخنة إلى الاقتصاد المصري.

كما توقع بنك “إتش إس بي سي (LON )” (إتش إس بي سي) أن يصل سعر الدولار إلى مستوى 30-35 جنيهاً في المدى القصير خلال العام الجاري.

ة صندوق النقد الدولي في مارس

أعلنت إيفانا فلادكوفا هولار رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي، خلال تصريحاتها السابقة، أن الهدف الأساسي من دعم مصر هو مساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية الحالية، والتي تفاقمت بسبب وباء فيروس كورونا وتداعياته السلبية. الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت إلى أن برنامج الإصلاح المالي في مصر الذي فرضه عليها صندوق النقد الدولي له أولويات وعلى قائمته

  • تعويم الجنيه.

  • توقفت عمليات الدعم التي ينفذها البنك المركزي المصري لدعم خطط الإقراض.

  • اعتماد الضبط المالي وإدارة الدين من أجل التمسك بمسار تنازلي للدين العام بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.

  • العمل على احتواء إجمالي الاحتياجات التمويلية لسد فجوة التمويل.

  • خروج الحكومة من المشاريع الاقتصادية.

  • فتح مساحة أكبر لتفعيل القطاع الخاص “الخصخصة”.

وفي هذا الصدد، أعلن اقتصاديون مصريون أن مصر نجحت في اجتياز ة الأولى من صندوق النقد الدولي، والتي ستسبق صرف الشريحة الثانية من القرض الدولي البالغ قيمتها نحو 347 مليون دولار، وكذلك قرض صندوق الصمود والاستدامة. 1.3 مليار دولار، وبذلك يصل الإجمالي الذي حصلت عليه مصر. خلال الشهر المقبل من مارس 2023، ما يقرب من 1.65 مليار دولار.

أعلن رئيس قسم الأبحاث في HC Securities and Investment، نعمة الله شكري، تفاؤله بأن مصر ستجتاز ة الأولى من قبل صندوق النقد الدولي، مبررًا رأيه بأن الدولة شرعت في تنفيذ عدة خطط إصلاح اقتصادي طلبها النقد الدولي. الصندوق، وحققت البلاد تقدما اقتصاديا كبيرا.

بينما أعلن خبير السوق المالية مصطفى الشافعي، أن الحكومة خفضت بالفعل قيمة الجنيه مقابل الدولار، فهذا يدعم موقف الدولة من ة الأولى لصندوق النقد الدولي، وإلا فستكون هناك مخاوف من قبل سلطة النقد الدولي في حال. أن مصر مستمرة في الالتزام بهذه الإجراءات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن أكبر خطوة اتخذها الاقتصاد المصري المحلي كانت الإعلان عن قائمة الشركات التي ستطرحها الحكومة في البورصة لتأكيد زيادة مساهمة القطاع الخاص. رسمي.