نجحت روسيا في تجاوز ما يقرب من تسع حزم من العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي على الاتحاد الروسي في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.

وبحسب معطيات وزارة المالية الروسية، فاقت الفوائض المالية في موازنة الاتحاد الروسي التوقعات مسجلة زيادة بأكثر من 4 مرات بما يعادل 400٪ في نوفمبر فقط.

من ناحية أخرى، خلال الفترة من بداية العام حتى نهاية أكتوبر الماضي، زادت الفوائض المالية للاتحاد الروسي بنسبة 335٪، بحسب البيانات الأولية التي تم الكشف عنها.

سر شركة غازبروم

وبلغت إيرادات الموازنة 24.779 تريليون أو 99٪ من إجمالي الإيرادات للعام، فيما بلغ الإنفاق 24.222 تريليون روبل بنسبة 102.2٪ من تقديرات الموازنة و 83.4٪ من التقدير المعدل.

تضاعف فائض الميزانية الروسية أكثر من أربعة أضعاف في نوفمبر على الرغم من الاستنزاف المالي للحرب في أوكرانيا، بدعم من أرباح الأسهم والضرائب التي دفعتها شركة غازبروم.

وبحسب ما ورد فرض الكرملين زيادة ضريبية على شركة غازبروم (MCX) من أجل المساعدة في تعويض الدخل المنخفض هذا العام، مع استفادة الشركة من ارتفاع الأسعار على الرغم من انخفاض الصادرات بسبب الحرب.

557 مليار روبل

وقالت وزارة المالية الروسية، نقلاً عن بيانات أولية، إن فائض الميزانية الروسية بلغ 557.023 مليار روبل في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022.

وفقًا للبيانات المنقحة من وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، بلغ الفائض من يناير إلى سبتمبر 200 مليار روبل أو 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وبحسب البيانات المنقحة التي عبر عنها وزير المالية في الاتحاد الروسي أنطون سيلوانوف، فقد تم تنفيذ الميزانية في الفترة من يناير إلى سبتمبر بفائض بنحو 200 مليار روبل، أو 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بعد تقدير أولي بلغ 54.7 مليار روبل.

تجاوز العجز

في الفترة من يناير إلى أكتوبر، كان التقدير الأولي للفائض هو 128.412 مليار روبل، مما يعني أن العجز في أكتوبر كان يمكن أن يصل إلى حوالي 72 مليار روبل.

يذكر أن الوكالة لا تكشف الآن إلا عن جزء من البيانات الخاصة بالموازنة وتعديلاتها، والمؤشرات المتراكمة التي تم الكشف عنها منذ بداية العام لا تقدم صورة كاملة لنتائج نوفمبر.

علاوة على ذلك، توقفت وزارة الخزانة الفيدرالية الروسية عن نشر بياناتها حول الميزانيات على مستويات مختلفة منذ بعض الوقت.