بعد الكثير من الأخبار حول زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وصفتها الصحف الأمريكية بأنها استجداء للدعم السعودي في ظل أزمة الطاقة التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي وسط موجات قياسية من ارتفاع أسعار البنزين.

يتزامن مع رغبة واشنطن القوية في الحصول على دعم حكومة المملكة العربية السعودية للعقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا بقيادة واشنطن.

الغد

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان، يوم الاثنين، عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى …

وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن مصادر من الإدارة الأمريكية، إن بايدن يعتزم زيارة المملكة في إطار جولة أوسع في المنطقة، حيث يعتزم أيضًا التوقف في المملكة.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن في الوقت الحالي تتضمن لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن زيارته المحتملة للسعودية. شبه الجزيرة العربية.

بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق، أن بايدن اتخذ قرار السفر إلى السعودية هذا الشهر ومقابلة ولي العهد لأول مرة.

طلب المساعدة

واعتبرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، أن زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية هي الركوع أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوسل لزيادة إنتاج النفط والانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت مجلة فورين أفيرز إن بايدن لن يتمكن من إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط وفرض عقوبات على روسيا خلال زيارته المزمعة للسعودية.

وتعتقد المجلة الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي بايدن الرضوخ لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن يفيد واشنطن، لأنه سيغادر خالي الوفاض.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن الرياض لن تقطع العلاقات مع روسيا من أجل زيادة إنتاج النفط، وقبل كل شيء ستأخذ في الاعتبار مصالحها الخاصة من أجل تجنب انخفاض الطلب العالمي على النفط.

قالت مجلة فورين أفيرز إن البعض يعتقد أن بايدن يجب أن يحاول جذب السعوديين إلى جانب الولايات المتحدة وإبعادهم عن الصين وروسيا.

لكن لا يمكن للمرء أن يتوقع أن زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين أو مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات ستساعد في إحداث شرخ في علاقات الرياض مع الصين وروسيا، بالنظر إلى التطور السريع في السنوات الأخيرة.

الملف الأبرز

تسعى واشنطن للحصول على دعم السعودية للعقوبات الغربية والأمريكية المفروضة على موسكو بعد غزو أوكرانيا في 24 فبراير.

يأتي ذلك بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تضمنت حظرًا جزئيًا على واردات النفط الروسية، فيما تؤكد موسكو أنها لن تتأثر لأنها فتحت بالفعل أسواقًا جديدة.

وتحاول واشنطن وأوروبا إقناع المملكة العربية السعودية بضخ مزيد من الإنتاج والتأثير على أوبك + لسد العجز المتوقع نتيجة قرار حظر واردات النفط الروسي في ظل اشتعال أسعار الخام.