ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتعويض خسائر حادة من الجلسة السابقة، على الرغم من الحذر قبل الإعلان الأمريكي القادم وإغلاق الأسواق الذي أبقى على حافة الهاوية.

وتكبدت أسواق النفط الخام أسوأ خسائرها منذ ما يقرب من أسبوعين، حيث أدت المخاوف من تباطؤ الطلب وتدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة محتملة في الإمدادات مدفوعة بإيران إلى إعاقة إمكانية تشديد الإنتاج بعد خفض الإنتاج الأسبوع الماضي من الجانب السعودي.

شهدت الأسعار مجالًا ضئيلًا للتعافي حيث ظل التجار حذرين قبل بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي والتضخم تحد من تعافي النفط

سجل النفط الخام 67.54 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنسبة 0.61٪ اليوم، فيما ارتفع نفط برنت بنسبة 0.96٪، ليتداول للبرميل عند 72.52 دولارًا الساعة 1130 بتوقيت الرياض. وانخفض كلا العقدين ما بين 3.5٪ و 4٪ يوم الاثنين.

ينصب التركيز الآن بوضوح على بيانات التضخم الأمريكية، والتي من المقرر إصدارها في وقت لاحق من اليوم، والتي من المتوقع أن تؤثر بدورها يوم الأربعاء.

بينما تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة، فإن القوة الأخيرة في سوق العمل وعلامات التضخم المرتفع نسبيًا جعلت التجار يخشون أي مفاجآت متشددة من البنك المركزي.

وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يضغط على النشاط الاقتصادي، والذي بدوره يضعف الطلب على النفط والوقود. تم بيع الصفقات أيضًا هذا العام بناءً على هذه الفكرة.

حتى إذا أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة، فمن المتوقع أن تظل المعدلات الأمريكية مرتفعة لفترة أطول بكثير هذا العام، مما يضغط على النشاط. ومن المتوقع أيضًا أن تؤثر قوة الدولار، وسط ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، على أسواق النفط الخام.

الطلب القلق من الركود والقلق من عودة إيران

أبقت المخاوف من تدهور الطلب التجار حذرًا بشأن شراء النفط الخام، بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من الاقتصادات الرئيسية في الأشهر القليلة الماضية.

أثرت المخاوف بشأن الصين على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كان التعافي الاقتصادي بعد كوفيد يفقد الزخم أم لا.

أثارت البصمات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، إلى جانب علامات الركود في المنطقة، المزيد من المخاوف بشأن الطلب هذا العام.

من ناحية أخرى، أبقت إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران التجار حذرين بشأن زيادة المعروض، خاصة وأن المرشد الأعلى لإيران أشار إلى نوع من القبول تجاه الصفقة.

ومع ذلك، نفت كل من طهران وواشنطن التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن الاتفاق بات وشيكًا.

يقدم لك الاستثمار دورة مجانية لتعلم كيفية الربح في أسواق العملات والذهب والأسهم من خلال الشموع اليابانية.

احجز مقعدك الآن لتتعلم كيفية التعامل مع حركة السعر، ومعرفة أفضل الشموع اليابانية، والتمييز بين الشموع الحقيقية والمزيفة.

كل ما عليك فعله هو التسجيل في دقائق