ارتفعت اسعار صرف الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي اليوم الاربعاء في البورصة الرئيسية والأسواق المحلية في العاصمة بغداد وفي اقليم كوردستان لتتجاوز حاجز 15500 الف دينار لكل 100 دينار. دولار.

في الوقت نفسه، يواصل العراق تعزيز رقمنة خدماته المالية والمصرفية، متزامنا مع مرور شهرين على بدء تنفيذ سلسلة من الإصلاحات المالية، استجابة للإجراءات التي اتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي للحد من الدولار. التهريب من العراق إلى إيران والنظام السوري.

يأتي ذلك بعد أيام من اعتزام البنك المركزي العراقي تنظيم تمويل التجارة الخارجية من الصين مباشرة بالعملة الصينية، في خطوة هي الأولى من نوعها، ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى تسهيل الوصول إلى العملات الأجنبية. .

{{news-2383519 || عاجل | Credit Suisse الجنيه الاسترليني سينخفض ​​إلى 35 … وبنك أوف أمريكا يتوقع انخفاضًا كبيرًا}}

تعزيز الرقمنة

وكان أبرز هذه الإجراءات فرض منصة تداول الكترونية لبيع العملة الصعبة في البنك المركزي العراقي، تسمح للولايات المتحدة بمراقبة حركة الحوالات بالعملة الصعبة (الدولار)، وحظر مختلف الشركات و البنوك من التعامل معهم.

وسجل الدينار خلال الأيام الماضية انتعاشا جديدا بعدما تراجعت قيمته إلى نحو 1700 دينار للدولار خلال الشهر الماضي. وشهدت بورصة بغداد (الكفاح والحارثية) وبورصة أربيل، اليوم، تداول 1520 دينارا لكل دولار، فيما يبيع البنك المركزي الدولار بشكل محدود لصغار المتداولين. المرخص لهم بسعر 1310 دنانير.

كما بدأ البنك المركزي بتغطية احتياجات المسافرين خارج العراق بالدولار، وبنفس السعر، بمبلغ 7500 دولار للفرد، بعد تقديم تذكرة السفر وتأشيرة الدخول، في حين يمكن لمن يخطط لشراء عقارات في الخارج الحصول على والدولار أيضا بالسعر الرسمي بشرط إبراز ما يثبت حاجتهم إليه والاستثناءات. ومن بين تلك الإجراءات إيران وسوريا، باعتبارهما من بين العقوبات الأمريكية.

قال ممثلو فيزا (NYSE ) خلال لقائهم مع السوداني اليوم “دعمهم الشامل لخطة الحكومة لنشر نقاط البيع بالبطاقات الالكترونية (POS) وخطوات البنك المركزي العراقي والبرنامج الحكومي. السعي لمزيد من المرونة في المعاملات الاقتصادية مع رفع مستوى الكفاءة والامتثال القانوني “.

أعلن البنك المركزي مطلع شهر كانون الثاني الجاري، بدء بيع الدولار عبر المنصة الإلكترونية، استجابة للظروف الأمريكية، وأعقب ذلك فوضى كبيرة داخل السوق العراقية، بسبب عدم قدرة شركات الاستيراد والتجار على الحصول على الدولار. لتمويل تجارتهم، خاصة مع إيران والصين وتركيا والأردن، الدول الأكثر حضوراً في السوق. عراقي.

خسائر دينار

وانخفضت قيمة الدينار بسبب مضاربات المكاتب وشركات التحويل والصرافة، مما أدى إلى خسارة الدينار لأكثر من 30٪ من قيمته.

ووافقت الحكومة السودانية على سلسلة من القرارات كان أبرزها إقالة رئيس البنك الأسبق مصطفى مخيف وتسمية علي العلاق بديلاً له، وسلسلة من الاعتقالات والعقوبات بحق المضاربين في السوق، قبل أن تقرر رفع قيمة الدينار رسمياً من 1450 ديناراً للدولار الواحد إلى 1310 ديناراً الأسبوع الماضي.

أرجع الخبير المالي محمد الشيخلي استمرار وجود فرق بين سعر الصرف الرسمي للدينار الذي طرحه البنك المركزي عند 1310 دنانير للدولار، وتداول السوق السوداء عند 1520 ديناراً، إلى قلة المبيعات. من البنك المركزي للدولار من خلال النافذة الرسمية، واستمرار الطلب الكبير عليه في السوق.

الدولار واليوان

يعتزم البنك المركزي العراقي تنظيم تمويل التجارة الخارجية مباشرة من الصين بعملة اليوان الصيني، في خطوة هي الأولى من نوعها، ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى تسهيل الوصول إلى العملات الأجنبية.

يهدف الإجراء الجديد إلى استقرار الدينار العراقي، الذي تم تخفيض قيمته في الأشهر الأخيرة مقابل الدولار. وقالت وكالة الانباء العراقية ان البنك المركزي بدأ في اتخاذ اجراءات عاجلة من شأنها تعويض نقص الدولار في السوق المحلية مما دفع مجلس الوزراء العراقي الى الموافقة على اعادة تقييم الدينار العراقي مقابل الدولار الشهر الجاري.

في بيان صحفي، حدد البنك المركزي أن هذا القرار جزء من حزمة ثانية من الإجراءات تهدف إلى “الحصول على العملة الأجنبية”، وفي هذه الحالة اليوان الصيني، والذي سيستخدم الآن في التجارة الخاصة مع العملاق الآسيوي.

ولم يحدد الطرف المصدر نوع المعاملات التي سيتم إجراؤها بالعملة الصينية أو ما إذا كان من المتوقع استخدامها في المستقبل لتصدير النفط، وهو ما يعني نقلة نوعية في سوق الطاقة من العراق ثاني أكبر منتج في البلاد. أوبك.

وبحسب البيان، فإن الهدف هو “تعزيز حسابات البنوك العراقية التي لديها حسابات في البنوك الصينية باليوان” وتسهيل التعاملات بين البلدين، وبالتالي تجنب صرف العملات الأمريكية.

هل يتخلى العراق عن الدولار

أكد الخبير الاقتصادي العراقي نبيل المرسومي أن تحرير العراق من الدولار أمر مستحيل، مشيراً إلى أنه لن يغير شيئاً في السوق العراقية.

وقال المرصومي في تدوينة على فيسبوك “بدأ العراق في تنويع احتياطياته النقدية منذ خمس سنوات، لكن الدولار يسود لأن عائدات النفط بالدولار وليس له سوى بضعة يوان صيني، كما يحاول اليوم استعادة قيمة الدينار من خلال استراتيجية تتبعها البنوك الرسمية الأخرى في الشرق الأوسط “. “.

واضاف ان “الاستراتيجية تشمل الاعتماد على عملة اليوان الصيني لغرض التبادل التجاري مع الصين اضافة الى اليورو والدرهم الاماراتي والدينار الاردني حيث تسعى السلطات العراقية لتوفير عملات اجنبية اخرى للتعاملات المحلية الى جانب الدولار.”

دينار اليوم

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فقد سجل سعر صرف قدره 15.500 دينار مقابل 100 دولار، فيما بلغت الأسعار، صباح أمس الثلاثاء، 15.390 دينارا مقابل 100 دولار.

وارتفعت أسعار البيع والشراء في محلات الصرافة في الأسواق المحلية ببغداد، حيث بلغ سعر البيع 15.650 ديناراً لكل 100 دولار، فيما بلغ سعر الشراء 15.450 ديناراً.

وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان، سجلت أسعار الدولار أيضا ارتفاعا، حيث بلغ سعر بيع الدولار 15.610 دينارا لكل 100 دولار، وسعر الشراء بلغ 15.510 دنانير.

ظل تداول زوج الدولار مقابل الدينار العراقي دون تغيير خلال تعاملات الأسبوع الجاري، بحسب الأسعار الرسمية من البنك المركزي العراقي، مع تداول الزوج بين مستويات المقاومة التي تتركز عند 1459.03 و 1459.97 على التوالي.

يتداول الزوج عند أعلى مستويات الدعم والتي تتركز عند 1458.00 و 1457.02 على التوالي. في غضون ذلك، يتداول الزوج بين المتوسطات المتحركة 20 و 50 و 100 على التوالي في الإطار الزمني اليوم، مما يشير إلى الاستقرار الذي سجله الزوج.

بينما يتم تداول الزوج فوق المتوسط ​​المتحرك 200 على نفس الإطار الزمني، مما يشير إلى الاتجاه الصعودي العام على المدى الطويل.

ولا يتوقع أن نشهد تغيرات كبيرة في الزوج ما لم يكن هناك تغيير في السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي.