بعد فترة من الاستقرار، تحرك الجنيه مرة أخرى نحو الاتجاه الهبوطي، متراجعًا خلال لحظات التداول هذه يوم الثلاثاء، متجاوزًا مستويات 18.7 جنيه للدولار، مقتربًا من أدنى مستوياته في 5 سنوات.

وكان آخر انخفاض للجنيه الأسبوع الماضي، عندما انخفض سعر صرف الجنيه أمام الولايات المتحدة بشكل مفاجئ في البنوك الحكومية والخاصة الكبرى إلى أدنى مستوى له في عام.

جاء ذلك بعد قرار وزارة المالية زيادة أسعار الدولار الجمركي بنحو 10٪ خلال شهر يونيو الجاري، وهي ثالث زيادة على التوالي بعد العودة للعمل بنظام الدولار الجمركي.

الجنيه الآن

وبحسب شاشة أسعار أكبر البنوك المصرية، البنك الأهلي المصري، فقد ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى مستويات 18.69 جنيه للبيع، فيما سجلت أسعار الشراء 18.63 جنيه للدولار.

من ناحية أخرى، تجاوز سعر صرف الدولار في البنوك الخاصة بأبو ظبي الإسلامي، والأهلي الكويتي، وبنك الإسكندرية، وكريدي أجريكول، وكيرشال إنترناشيونال مستويات 18.71 جنيه / دولار للبيع ومستويات 18.66 للشراء.

سجل سعر صرف الدولار استقرارا لمدة أسبوع، بالقرب من مستويات 18.60 جنيه للدولار للشراء، فيما سجل مستويات 18.66 جنيه للبيع.

وخلال هذه الفترة يتجه الجنيه صوب أدنى مستوى له على الإطلاق سجله بعد قرار تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016 عندما تجاوز مستويات 19 جنيها للدولار.

احتياطي الخريف

قال البنك المركزي، إن الصافي في نهاية شهر مايو انخفض بأكثر من 1.6 مليار دولار، لكنه يعتبر كافيا حيث يغطي حوالي 5 أشهر من واردات البضائع، لكنه يعتبر كافيا لأنه يغطي حوالي 5 أشهر من الواردات السلعية.

أعلن البنك المركزي أن رصيد احتياطيات النقد الأجنبي في نهاية شهر مايو سجل نحو 35.495 مليار دولار، مقابل 37.123 مليار دولار في نهاية أبريل 2022، بانخفاض قدره 1.63 مليار دولار.

أعلن البنك المركزي عن سداد المدفوعات المتعلقة بالمديونية الخارجية المستحقة في مايو 2022 والتي قدرت بنحو 2 مليار دولار، بما في ذلك استحقاق قسائم السندات الحكومية الصادرة عن وزارة المالية، بالإضافة إلى المستحقات الدولية. صندوق النقد والتزامات أخرى.

تأتي هذه الفوائد والاستخدامات للعملات الأجنبية في البنك المركزي في سياق متوقع ومعتاد، مما دفع بالاحتياطي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2017.

التعويم الثاني

تحركت قيمة الجنيه أمام الدولار في مارس الماضي، بعد أن تم تداوله بنحو 15.7 مقابل الدولار منذ نوفمبر 2022، والذي جاء بعد اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري لرفع سعر الفائدة. بنسبة 1٪.

جاء ذلك في محاولة للسيطرة على الضغوط التضخمية التي سببها جائحة فيروس كورونا وحرب روسيا في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاعها إلى مستويات قياسية.

وقررت الخميس 19 مايو رفع سعر الفائدة 200 نقطة أساس أو 2٪ على الودائع والإقراض خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك.