قد يتم التخلص من الأرباح، حيث تسعى واشنطن وحلفاؤها لتقويض قوة روسيا بعد غزو أوكرانيا، إلى جانب تحذير الصين من اتخاذ خطوة مماثلة في تايوان.

لكن النتائج جاءت مخالفة لما تريده واشنطن، إذ أدت العقوبات والضغوط على الدب الروسي والعملاق الصيني إلى مزيد من التقارب والتحالف بين القطبين.

قال ديمتري بيريشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، إن المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان ستؤدي إلى تدهور الاقتصاد، وأن الولايات المتحدة ستواجه أوقاتًا عصيبة نتيجة لذلك. .

مناورات مشتركة

وفي قرار صادم لحلف شمال الأطلسي، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، الأربعاء، أنها سترسل قوات إلى روسيا، للمشاركة في تدريبات مشتركة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن الصين تقدر بشدة الموقف الذي عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تمثل تصريحاته حجم التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا.

حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر من أن العالم اليوم يقترب من اختلال خطير في التوازن، وأن أمريكا على شفا حرب مع روسيا والصين حول قضايا خلقتها جزئيًا، دون أي فكرة عن كيفية إنهائها أو إلى ما ستؤدي إليه.

نمو قياسي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن حجم التجارة بين روسيا والصين ارتفع بوتيرة قياسية خلال العام الجاري 2022، في ظل توجه روسيا نحو الأسواق الصديقة.

قال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية دميتري بيريشيفسكي، إن حجم تعاملاتنا التجارية مع الصين خلال عام 2022 بلغ نحو 140 مليار دولار، بينما قفز إلى مستويات قياسية هذا العام.

وأضاف مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية “قمنا ببناء منظومة شاملة للعلاقات الثنائية على مختلف المستويات، من أعلى المستويات إلى المستويات الإقليمية في مختلف المجالات والقطاعات”.

تهدف روسيا والصين إلى مضاعفة حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 200 مليار بحلول عام 2024، ليصل حجم التجارة إلى 100 مليار في عام 2022، وفي نهاية عام 2022، زادت التجارة بين روسيا والصين بنسبة 35.8٪، مسجلة رقماً قياسياً. أعلى من 146.887 مليار دولار.