يبدو أن القرار الأخير للحكومة المصرية قد تم قبوله من قبل مسؤولي صندوق النقد الدولي، حيث فتح الباب أمام مصر للحصول على تمويل في حدود 9 مليارات دولار.
قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن العالم يمر بصدمات شديدة يجب على الجميع التكيف معها، لكن هناك بعض الاقتصادات التي سارعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الفعالة.
حركة ذكية
قالت كريستالينا جورجيفا إن الخطوة التي اتخذتها مصر لتعويم عملتها خطوة ذكية للغاية لأن الدول التي تحاول حماية عملتها تستنزف الاحتياطيات وتتعرض لوضع أكثر خطورة في السنوات التالية.
وأضاف المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن مصر ستكون مؤهلة، خاصة وأن المناقشات قد انتهت بشأن عملية دعم الإصلاح، مما يعني أن الصندوق سيساهم بشكل واضح في مستوى الاقتصاد.
مدح
وأشادت كريستالينا جورجيفا بالإجراءات التي اتخذتها مصر مؤخرا لتحسين وتطوير الإنفاق العام والعمل على جودته وفتح الاقتصاد لمشاركة القطاع الخاص.
قال مدير عام صندوق النقد الدولي، إنه من الضروري أن تضمن الحكومة المصرية حماية الاقتصاد من ارتفاع أسعار الفائدة وتأثير قوة الدولار في الوقت الحالي.
خطوات رائعة
وقالت كريستالينا جورجيفا إن مصر اتخذت خطوات كبيرة في عملية الإصلاح الاقتصادي، ويتجلى ذلك من خلال جودة البنية التحتية والحماية الاجتماعية والقدرة على دعم الأسر في الوقت المناسب.
وأضافت كريستالينا جورجيفا أن طلب مصر للدعم المالي في الوقت الحالي إجراء ذكي، وأعربت عن فخرها بدعمها لمصر في هذه الرحلة.
ماذا حدث
قال البنك المركزي يوم الخميس الماضي، إن صافي احتياطيات النقد الأجنبي ارتفع إلى 33.411 مليار دولار في أكتوبر من 33.198 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة حوالي 213 مليون دولار.
وتوصلت مصر الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء، للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، في إطار حزمة تمويل خارجي بقيمة 9 مليارات دولار، تشمل تمويلات من مؤسسات ودول أجنبية.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من رفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماع استثنائي، واعتماد سعر صرف مرن من قبل البنك المركزي، مما أدى إلى تراجع الجنيه إلى مستويات تزيد عن 24 جنيهاً للدولار. أدنى مستوى في تاريخها.
الجنيه الآن
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يتداول عند مستويات 24.3158 جنيه للدولار للبيع ومستويات 24.2097 جنيه للدولار للشراء.
واستناداً إلى سعر الصرف الحالي، فقد انخفض الجنيه المصري بنسبة 52٪ منذ بدء عمليات التعويم في 20 مارس 2022، عندما انخفض من مستويات 15.7 جنيه للدولار.
بينما فقد الجنيه المصري أكثر من 22٪ منذ الخميس الماضي، حيث هبط من مستويات 19.7 جنيه للدولار إلى المستويات الحالية قرب 24.2 جنيه للدولار.