سجل تراجعاً حاداً جديداً أمام الدولار اليوم الاثنين ليتجاوز الآن مستوى 21 ليرة للدولار، ويتزامن ذلك مع صدور بيانات التضخم في تركيا.
وأظهرت البيانات ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك على أساس شهري وسنوي بأكثر من توقعات الخبراء، إلا أن المؤشر تباطأ مقارنة بالمعدلات المسجلة في القراءة السابقة.
تم تداول الليرة التركية بسعر 21.1501 مقابل الدولار الأمريكي، بنسبة 0.5٪. ولم يكن السعر بعيدًا عن المستوى القياسي المنخفض الذي سجله أمام الدولار الأسبوع الماضي عندما وصل إلى 21.8 للدولار.
في غضون ذلك، تراجعت الليرة مقابل 0.67٪ إلى 22.6912.
وسجل مستوى 39.59٪ في مايو من 43.68٪ في أبريل، مقارنة بتوقعات تباطؤ عند 39.20٪.
من ناحية أخرى، تباطأ التضخم وسجل مستوى 0.04٪، مقارنة بالتوقعات بانخفاض نسبته 0.2٪، وفي أبريل سجل مستويات 2.39٪.
وزير مالية جديد
قال وزير المالية التركي الجديد، محمد شيمسك، يوم الأحد، إن بلاده ليس لديها خيار سوى العودة إلى “الأساس المنطقي” في السياسات الاقتصادية لضمان القدرة على التنبؤ.
عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، شيمشك وزيرا للمالية في حكومته لمعالجة أزمة غلاء المعيشة في تركيا وغيرها من العقبات، في إشارة واضحة إلى أن حكومته المعينة حديثا ستعود إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.
خلال حفل التنصيب، قال سيمسك إن الهدف الرئيسي للحكومة الجديدة سيكون زيادة الرعاية الاجتماعية.
وأضاف أن “الشفافية والاتساق والقدرة على التنبؤ والالتزام بالمعايير الدولية ستكون مبادئنا الأساسية في تحقيق هذا الهدف”.
اين الليرة
قام بنك الاستثمار الأمريكي Goldman Sachs (NYSE) بة توقعاته لمستقبل الليرة التركية، ورفع التوقعات من 22 دولارًا إلى 28 دولارًا على مدى 12 شهرًا.
وفقًا للخبراء، عندما عين أردوغان محمد شيمشك في حكومته أمس، كانت هذه إشارة واضحة على أن الحكومة المنتخبة حديثًا ستعود إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.
وتوقع البنك أن يصل الدولار إلى مستويات 23 و 25 و 28 مقابل الليرة التركية بعد 3 و 6 و 12 شهرًا على التوالي. كانت التقديرات السابقة عند 19 و 21 و 22. ومع ذلك، فإن فوز أردوغان في الانتخابات وكسر الدولار / الليرة التركية رقماً قياسياً فوق مستوى 20 غيّر التوقعات.
وقال المحللون إنه بناءً على التطورات، يمكن تحقيق المستوى 28 في أقل من عام. وبالمثل، قيل إن رفع سعر الفائدة بشكل أكبر من المتوقع قد يعني انخفاضًا أقل من المتوقع في الليرة.