لليوم الثاني على التوالي، تضرب الانخفاضات سوق الأسهم، حيث تتحول الرغبة في المخاطرة في الأسواق العالمية حيث يبتعد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية.

جاءت الانخفاضات مصحوبة بموجة من التراجعات العنيفة التي اجتاحت سوق الأسهم العالمية وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة فوق التوقعات بمقدار 100 نقطة أساس في ظل إصرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي على محاربة التضخم.

لكن على الرغم من الانعكاسات التي ضربت معظم الأسهم السعودية خلال تعاملات الخميس، نجح سهم النهدي في الانطلاق إلى أعلى مستوى له منذ إدراجه في سوق تداول.

انخفاض حاد

لليوم الثاني على التوالي، يتراجع السوق السعودي، حيث خسر قرابة 65 نقطة إلى مستويات 11830 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.54٪، بعد أن صعد في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته عند 12 ألف نقطة.

وجاء تراجع المؤشر السعودي جنباً إلى جنب، وزادت قيم التداول التي تجاوزت خلال الفترة قبل الإغلاق مستويات 7 مليارات ريال، بعد التعامل على 163 مليون سهم من خلال إبطال نحو 286 ألف صفقة.

وتزامن تراجع المؤشر السعودي مع زيادة السيولة المتدفقة للخارج، حيث سجلت مستويات صافي السيولة تدفقا للسيولة في حدود 21٪.

وأثرت موجة الانخفاضات على أسعار نحو 132 ورقة مالية خلال تعاملات اليوم الخميس، فيما ارتفعت أسعار نحو 72 ورقة مالية. في المقابل، بقيت أسعار حوالي 10 أوراق مالية دون تغيير.

النهدي يلمع

من ناحية أخرى، من الانخفاضات التي عصفت بأسهم السوق السعودية، تألقت أسماء النهدي التي قفزت إلى أعلى مستوى منذ إدراجها في السوق السعودية.

وقفز سهم النهدي خلال تعاملات الخميس بنسبة 3.3٪، حيث ارتفع إلى مستويات 206.6 ريال، بعد أن ارتفع في وقت سابق اليوم إلى مستويات قريبة من 210 ريال للسهم.

وارتفعت أسهم النهدي من مستويات 193 ريالًا، وهي الأدنى في 11 سبتمبر، إلى المستويات الحالية، بارتفاع 13 ريالًا في 4 جلسات، فيما بلغت التداولات اليوم 105 ملايين ريال بعد التعامل على 509 ألف سهم.

وارتفعت أرباح شركة النهدي الطبية إلى 506 ملايين ريال بنهاية النصف الأول من عام 2022 بنسبة 20٪، مقابل أرباح بلغت 421.8 مليون ريال بنهاية نفس الفترة من العام السابق 2022.