بعد 5 سنوات وما يقرب من أربعة أشهر، انخفض الجنيه إلى أرقام قياسية جديدة أعادت إلى الأذهان ذكرى التعويم عندما تجاوز مستويات 20 جنيهاً مقابل …

وأعلن البنك المركزي المصري في بيان، الاثنين، أنه رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية.

وبلغت 9.25٪ و 10.25٪ و 9.75٪ على التوالي، ورفع معدل الائتمان والخصم 100 نقطة أساس إلى 9.75٪، وكان من المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في 24 مارس.

الجنيه الآن

وخلال لحظات كتابة التقرير، اليوم الاثنين، انخفض الجنيه المصري إلى مستويات قياسية، حيث وصل إلى 18.2 جنيه مقابل الدولار، بانخفاض تجاوز 15٪.

من ناحية أخرى، قفز المعدن الأصفر، عقب قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ قبل ساعات قليلة، بمقدار 100 نقطة أساس.

ارتفعت عقود الذهب الفورية أمام الجنيه أمام الجنيه بأكثر من 16٪، لتصل إلى مستويات أعلى من 35 ألف جنيه للأونصة، بزيادة تقارب 5 آلاف جنيه دفعة واحدة.

خطة الانقاذ

وفور القرار اتخذ أكبر بنكين حكوميين في مصر قرارًا مهمًا بشأن إصدار فواتير ادخار ذات عائد مرتفع للغاية في محاولة لكبح الدولرة وزيادة رسوم الجنيه أمام العملات الأخرى لمنع انزلاق سعر الصرف.

أعاد بنك مصر اليوم إصدار شهادة “طلعت حرب” لسفينة الادخار الجديدة – وهي شهادة ادخار تتمتع بمعدل عائد ثابت طوال مدة الاحتفاظ بالشهادة، ومعدل العائد السنوي للشهادة 18٪.

قرر البنك الأهلي المصري، أكبر بنك مصري، تقديم شهادة ادخار جديدة استثنائية لمدة عام بفائدة سنوية 18٪.

التعويم الجزئي

أشار تقرير حديث إلى أن هناك حاجة لخفض كبير لقيمة الجنيه المصري، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية قد تحتاج إلى مزيد من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا استمرت ضغوط السوق المالية في الازدياد.

توقع محللون في بنك الاستثمار “جي بي مورجان” أن تتعرض المالية العامة لمصر، التي تتعرض بالفعل لضغوط، لمزيد من الضرر في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية واحتمال انخفاض عدد السياح الروس.

وأضاف “نتوقع أن تكون هناك حاجة على الأرجح الآن لخفض سعر الصرف”، مقدرا أن الجنيه المصري حاليا مبالغ فيه بأكثر من 15٪.

طرح البنك الأمريكي عدة سيناريوهات، أولها عدم تخفيض قيمة العملة، وسيناريو مشابه للفترة 2014-2015 عندما سمحت السلطات للعملة بإنخفاض نحو 5٪، والثالث تخفيض أكبر لقيمة العملة في ظل برنامج جديد. مع صندوق النقد الدولي.

نتج عن تحليل السيناريو هذا انخفاضًا محتملاً بنسبة 8.5٪ عن السعر الحالي مقابل الدولار الأمريكي، مضيفًا أن السعر المستهدف هو انخفاض قيمة العملة إلى 17.25 جنيهًا للدولار.

اقرأ المزيد عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.