يستمر الاقتصاد اللبناني في التدهور مع انخفاض العملة الوطنية إلى أدنى مستوياتها في كل من السوق السوداء والسوق الرسمية.

|

الأزمة لا تهدأ … 107 آلاف

تتصاعد أزمة الصرف اللبناني بوتيرة سريعة للغاية، حيث قرر البنك المركزي اللبناني في شباط الماضي تحديد سعر الصرف الرسمي عند 15 ألف ليرة للدولار بعد أن حدده عند 1507.5 ليرة للدولار لفترة طويلة، لكن العملة استمرت تراجع مقابل الدولار نتيجة ضعف النظام المصرفي اللبناني وندرة الدولار. ويبيع البنك المركزي الآن الدولار مقابل 79 ألف ليرة لبنانية، في وقت تحسب فيه التعرفة الجمركية للسلع المستوردة بسعر الدولار 45 ألف ليرة لبنانية، بحسب وزير المالية.

وصل الدولار في السوق الموازية في لبنان إلى مستويات 107 آلاف ليرة لبنانية، ومع هذه الحالة من الاضطراب، بدأت المتاجر ومحطات الوقود في تسعير منتجاتها بسعر متغير وتحديد سعر الدولار فيها باستخدام علامات تتغير يومياً. .

لحظة حرجة .. هذه هي الطريقة التي تحمي بها أموالك من الاحتياطي الفيدرالي ومن الأزمة المصرفية

الاستثمار يقدم لك ندوة مجانية عبر الإنترنت مع المحلل الموثوق غيث أبو هلال، يتحدث فيها عن حالة السوق وأهم التطورات، بالإضافة إلى التحليل الفني والأساسي لأركان السوق وكذلك فترة من 10 سنوات وسنتان.

ستعقد الندوة يوم 21 مارس، اليوم السابق لقرار المصلحة. سجل حضورك الآن مجانا من خلال الرابط .. المقاعد محدودة

صندوق النقد الدولي .. للإنقاذ

لبنان من أكبر المدينين لصندوق النقد الدولي، وطالب صندوق النقد النظام اللبناني بضرورة اعتماد سعر صرف موحد كشرط أولي للموافقة على منح لبنان 3 مليارات دولار في حزمة إنقاذ.

ولم يكتف صندوق النقد الدولي بإجراءات الإصلاح اللبنانية ووصفها بالبطء ورأى أن السياسيين يحمون مصالحهم ولا يساعدون في حل القضية الاقتصادية في لبنان.

في غضون ذلك، كانت البلاد تتجه نحو اقتصاد نقدي بالدولار مع تضخم متصاعد وقيود تفرضها البنوك على المعاملات.

يشتكي العديد من المواطنين والتجار الأصفر في لبنان من فوضى التسعير ولم يعد بإمكانهم تسعير بضائعهم بالشكل الصحيح، لأنهم يفقدون كل ما يكسبونه نتيجة تقلب العملة والتدهور السريع لليرة.

قال الخبير الاقتصادي سمير نصر إن النسب المتفاوتة عبر القطاعات تجعل المحاسبة الشخصية “فوضوية” للبنانيين وأن توحيدها أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وقال “المطلوب هو مجموعة كاملة من الإصلاحات والخطوات التي ستسمح للوضع الاقتصادي بالاستقرار بشكل عام وبالتالي السماح بتوحيد سعر الصرف”.