تقول ستاندرد آند بورز جلوبال إن تحديد سقف لأسعار النفط لن يمنع الصين والهند من اقتناص روسيا بهدوء بمساعدة شركات التأمين الأصغر.

أخبرت مصادر وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن تحديد سقف لأسعار الخام الروسي لن يمنع على الأرجح الصين والهند من شراء النفط بهدوء من روسيا.

وأضافت ستاندرد آند بورز جلوبال أن بعض شركات التأمين قد تكون مستعدة لدعم شحنات الخام الروسي خارج سقف السعر.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال إن معظم المصادر قالت إن سقف السعر من غير المرجح أن يعيق شحنات النفط الروسية إلى الصين والهند.

ولن يمنع تحديد سقف لأسعار النفط من دول مجموعة السبع الصين والهند من اقتناص النفط الخام الروسي بهدوء، وذلك بفضل مساعدة شركات التأمين الأصغر المستعدة لتغطية المبيعات، وفقًا لشركة S&P Global.

التزم بالخطة

وقالت شركة الأبحاث في مذكرة إن معظم شركات التأمين الرئيسية تخطط للالتزام بالخطة التي تقودها الولايات المتحدة للحد من أسعار النفط الروسية، وستحتاج إلى معظم شحنات النفط الخارجية التي تزيد عن 45 ألف طن.

لكن هناك شركات تأمين أصغر مستعدة لدعم مبيعات النفط الروسي بما يتجاوز سقف السعر، وفقًا لمسؤول تنفيذي في شركة التأمين البحري Western Protection and Indemnity.

أخبر الرئيس التنفيذي ستاندرد آند بورز أن هناك عددًا قليلاً من شركات تأمين الشحن الصينية التي كانت قادرة على تقديم هذا النوع من الحماية.

قال مسؤول تنفيذي للحماية والتعويضات الغربية إن الشركات التي تحجم عن القيام بذلك قد تقدم التأمين على أي حال، بسبب تنبيه من الحكومة الصينية.

التحايل على العقوبات

قال مسؤول تنفيذي آخر في مجال التأمين إن بعض شركات الشحن الروسية تستخدم بالفعل شركات تأمين شحن “منخفضة القيمة” تدعم شحنات النفط الروسية بمستويات تغطية أقل.

قال مسؤول تنفيذي آخر إن هناك شركات قد تكون على استعداد للمخاطرة بنقل النفط الروسي دون تأمين، على الرغم من حقيقة أن هذه السفن قد لا يُسمح لها بالهبوط إذا لم تفي بمتطلبات التأمين.

وقالت معظم المصادر إن هذه الخيارات من غير المرجح أن تعرقل مبيعات الخام الروسي إلى الصين والهند حتى مع تحديد الحد الأقصى للسعر.

سقف مكسور

يأتي ذلك في الوقت الذي تتسابق فيه دول مجموعة السبع للتوصل إلى تفاصيل حول سقف سعر مخطط بنحو 60 دولارًا للنفط الروسي، والذي كان من المتوقع مبدئيًا اقتراحه بحلول الخامس من ديسمبر.

لكن الخبراء يقولون إن الإجراء سيحتاج إلى تعاون من روسيا من أجل تخفيف حدة الإمدادات العالمية، وكذلك حلفاء روسيا مثل الصين والهند، الذين كثفوا مشترياتهم من الخام الروسي مع تخفيضات كبيرة منذ غزو أوكرانيا.

الهند والصين

قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي إن المحادثات مع الصين والهند كانت “إيجابية”، وأن الحد الأقصى للسعر سيعطي هؤلاء الحلفاء مزيدًا من القوة التفاوضية في شراء النفط من السوق الفورية.

قال مسؤول آخر في وزارة الخزانة الأمريكية إنه حتى شركات التأمين التي تمتثل لقواعد متساهلة في التحقق من بيع النفط الروسي وفقًا لسقف السعر، وقد يكون لدى روسيا ناقلات كافية لتصدير حوالي 90٪ من نفطها الخام.