نصح الملياردير نجيب ساويرس الحكومة المصرية بشأن أسعار الصرف والأزمة التي تواجهها البلاد في الأيام الحالية، وطالبها بتحرير سعر الصرف.

وفقًا لقناة CNBC العربية، قال الملياردير المصري نجيب ساويرس إنه يتعين على الحكومة المصرية تحرير سعر الدولار بالكامل، وتركه للعرض والطلب.

وقال الملياردير المصري “المشكلة في مصر ليست في سعر الدولار وإنما في توفير الدولار في ظل النقص الحالي في العملة”.

وحول الاستثمارات المستقبلية للملياردير المصري قال ساويرس إننا ندرس إقامة مشروع سياحي في السودان باستثمارات قد تبدأ بحوالي 50 مليون دولار.

وقال ساويرس في وقت سابق إن الوضع الاقتصادي في مصر لم يشهد قرارات ثورية للنهوض به.

سعر الصرف

قال مستشار محافظ البنك المركزي المصري هشام عز العرب على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي “استقرار سعر الجنيه ليس هدفاً”.

وأشار عز العرب إلى أن كل زيادة بنسبة 10٪ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تترجم إلى ارتفاع بنسبة 4٪ في التضخم في مصر، بينما تراجع الدولار بنسبة 10٪ أمام الجنيه يقلل التضخم بنسبة 0.5٪.

من ناحية أخرى أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن الحكومة المصرية تدعم مرونة سعر صرف الجنيه المصري إذا لزم الأمر.

توقعات فيتش

توقعت فيتش سوليوشنز، في تقرير حديث لها، استمرار ضغوط سوق الصرف، الأمر الذي سيدفع الجنيه المصري لمزيد من التراجع.

وبحسب تقريرها المحدث عن التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قالت وكالة فيتش إن الجنيه المصري سيستمر في التراجع خلال الأسابيع المقبلة، لينهي العام بنحو 21 مقابل الدولار.

يتداول الجنيه المصري حاليًا عند أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016.

أين يذهب الجنيه

في غضون ذلك توقع التقرير تقارب أسعار السوق الرسمية وغير الرسمية لتصل إلى 21.5 ليرة مقابل الدولار قبل تباطؤ وتيرة التراجع.

بحلول ذلك الوقت، ستبلغ قوة الدولار ذروتها، وسيستقر الاقتصاد المصري وستبدأ تدفقات رأس المال (الاستثمار الأجنبي المباشر / تدفقات المحفظة) في الظهور.

وبحسب تقرير لشركة فيتش سوليوشنز، سينتهي سعر الدولار الأمريكي في عام 2023 عند 22 جنيها مصريا.

وقال التقرير إن مصر لا تزال في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد من أجل تجاوز التداعيات الخطيرة للصراع الروسي الأوكراني.