بعد المكاسب القوية في التداول يوم الثلاثاء، ارتفعت الأسهم الأمريكية فوق 75 نقطة على مؤشر داو جونز الصناعي، مدعومة بنتائج قوية للشركات وتحسن نسبي في معنويات المستثمرين تجاه الأسهم.

ويبدو أن تلك المشاعر الإيجابية تبددت خلال تعاملات اليوم في جلسة ما قبل التداول، حيث انخفضت مؤشرات العقود الآجلة في وول ستريت بشكل جماعي، متزامنة مع تغير مفاجئ في أداء الشركة.

التداول المسبق في وول ستريت

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في فترة ما قبل التداول، خلال لحظات التداول هذه اليوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر DJIA F ضمن 71 نقطة بنسبة 0.25٪.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S & P500 بنسبة 0.22٪ أو 9 نقاط، وتراجعت أسهم التكنولوجيا NASDAQ F بنسبة 0.2٪ أو 21 نقطة.

ارتفع مؤشر داو جونز بنهاية تداولات الثلاثاء بأكثر من 754 نقطة أو 2.43٪ ليصل إلى مستويات 31.8 ألف نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بأكثر من 3٪ بما يعادل 353 نقطة وقفز ستاندرد آند بورز. بنسبة 2.8٪ أي 106 نقطة.

الدولار الآن

من ناحية أخرى، من الانخفاضات الصباحية لمؤشر الدولار الرئيسي، حيث انخفض في التعاملات المبكرة إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وتحديداً منذ جلسة 5 يوليو.

ارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، في نطاق 0.2٪، ليصل إلى مستويات 107.1 نقاط، مقتربًا من ذروة 20 عامًا.

بالتزامن مع صعود مؤشر الدولار، لا يزال يعود إلى أعلى مستوياته 1700 دولار للأوقية، ويتراجع الذهب الآن في حدود 5 دولارات، أو 0.25٪، عند مستويات 1706 دولار للأوقية.

أوروبا تتراجع

مكاسب قوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، انتعشت الأسهم الأوروبية لتسجل موجة من الانخفاضات الجماعية خلال تداول يوم الأربعاء على خطة العقود الآجلة في وول ستريت.

وانخفض مؤشر FTSE البريطاني (LON ) 100 ضمن 18 نقطة بنسبة 0.3٪، بينما انخفض المؤشر الألماني 50 نقطة بنسبة 0.4٪، وتراجع الفرنسيون ضمن 17 نقطة بنسبة 0.3٪.

وتراجع مؤشر FTSE MIB بمقدار 200 نقطة أو ما يعادل 0.9٪، وتراجع مؤشر 600 بنسبة 0.2٪، وتراجع مؤشر IBEX 35 بنسبة 1.2٪ أو ما يعادل 100 نقطة.

بيانات كارثية

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بنسبة 9.4٪ على أساس سنوي، أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 9.3٪ من 9.1٪ في مايو.

وتحولت المؤشرات الأوروبية إلى الأعلى في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد بيانات إيجابية للمنطقة وقبل الاجتماع المركزي الأوروبي، متتبعة تأثير المكاسب التي شهدتها وول ستريت يوم الثلاثاء.

وينتظر المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل وسط توقعات بالموافقة على أول زيادة لسعر الفائدة منذ 11 عاما.

قال محافظ بنك إنجلترا إن البنك سيدرس إمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في أغسطس المقبل، في إطار تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم.

مسح بنك أوف أمريكا (NYSE)

كشف مسح بنك أوف أمريكا أن المستثمرين قللوا من تعرضهم للأصول الخطرة إلى مستويات غير مسبوقة حتى خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2009، وسط توقعات سلبية للاقتصاد العالمي.

وفقًا للتقرير الشهري لمديري صناديق الاستثمار الصادر عن بنك أوف أمريكا، تراجعت توقعات النمو العالمي وأرباح الشركات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وكانت التوقعات بحدوث ركود عند أعلى مستوياتها منذ مايو 2022.

تراجعت المخصصات للمستثمرين في أسواق الأسهم إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2008، في حين ارتفع الاندفاع على المستثمرين للحصول على السيولة إلى أعلى مستوى منذ عام 2001.

حدد بنك أوف أمريكا أبرز المخاطر، وأشار إلى أن التضخم المرتفع هو الخطر الأكبر للمستثمرين، يليه الركود العالمي ثم تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية.

تتوقع جولدمان الفائدة

قال رئيس مجموعة جولدمان ساكس (NYSE) “نتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى 3.5٪، إذا وصلنا إلى هذا المستوى، يمكن للاقتصاد إعادة التوازن مع إعادة ضبط سعر المال في الاقتصاد”

وأضاف جون والدرون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتخذ الخطوات الصحيحة للتعامل مع التضخم المتسارع، وأضاف “نرى بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحرك بقوة وبشكل مناسب، من وجهة نظري، للتعامل مع التضخم القوي في الاقتصاد”.

توقع بنك جولدمان ساكس استمرار السياسة النقدية المتشددة لمحاربة التضخم وأكد أن استقلال الاحتياطي الفيدرالي تضرر في السنوات الأخيرة، محذرا من أن البنك فقد مصداقيته في الأسواق.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 3 مرات منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بزيادة 75 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل، لتصبح ثاني زيادة بنفس الوتيرة على التوالي.