وسط تزايد العقوبات الغربية ضد روسيا، تسعى الاقتصادات الكبرى إلى دعم محاولة روسيا للتخلص من هيمنة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا، خوفًا من أنهم سيعانون من نفس مصير روسيا.

وفي وقت سابق، قالت بعض المصادر إن الشركات الهندية ستستخدم الدرهم الإماراتي في تعاملاتها مع روسيا، فيما يتعلق باستيراد النفط والفحم الروسي كبداية، وبعد ذلك سيتم التوسع في استخدام العملة الخليجية.

لكن أنباء جديدة جاءت عن استمرار مصافي التكرير الهندية في شراء النفط الروسي بالدولار بعد أن رفض بنك المشرق (DFM) في دبي معالجة مدفوعات من مصفاتين على الأقل بالدرهم الإماراتي بناءً على طلب المورد.

عملة عربية بديلة للدولار

تخضع روسيا لعقوبات من الولايات المتحدة وحلفائها بعد غزوها لأوكرانيا، وقد طلبت موسكو من بعض مشتري سلعها الدفع باستخدام أو عملات أخرى غير الدولار، والذي يستخدم عادة لتسعير عقودها.

وفي تموز (يوليو) الماضي طلب متعاملون في النفط الروسي من شركتين هنديتين الدفع بالدرهم. فاتورة من مصفاة (تداول) أظهرت تقديراً لمدفوعات النفط بالدولار، في حين طُلبت المدفوعات بالدرهم.

وأظهرت الفاتورة أن المدفوعات ستتم إلى “غازبروم” من خلال بنك المشرق، البنك المراسل في دبي.

وقالت المصادر الثلاثة إن مدفوعات الدرهم لم تقبل لأن المشرق رفض الصفقة.

وفي وقت سابق، تجنبت الإمارات والهند انتقادات لاذعة لأفعال روسيا في أوكرانيا، والتي وصفتها موسكو بـ “عملية عسكرية خاصة”، ولم تفرضا عقوبات عليها.

تقويض الدولار

وقالت مصادر غربية في وقت سابق إن روسيا تسعى إلى مدفوعات بالدرهم الإماراتي مقابل صادراتها النفطية لبعض العملاء الهنود، وأظهرت وثيقة أن ذلك يأتي في وقت تبتعد فيه موسكو عن الدولار لتحمي نفسها من آثار العقوبات الغربية.

يأتي ذلك في وقت تصدرت فيه موسكو قائمة موردي النفط للصين بدلاً من السعودية، بينما حلت موسكو محل السعودية كثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد العراق للشهر الثاني على التوالي.

وتسعى موسكو لاتفاقيات شراكة وتبادل عملة مع السعودية ومصر والهند والصين، إضافة إلى قائمة بالدول المصنفة على أنها دول صديقة للاتحاد للتهرب من العقوبات الغربية.