مع اشتداد أزمة الطاقة في القارة، تريد دول القارة مساعدة الولايات المتحدة في وضع حد أقصى لسعر صادرات الطاقة الروسية، والتي توقع البعض أنها قد تنذر باضطراب خطير في أسواق الطاقة.

توقع رئيس مجلس النواب الروسي، اليوم الجمعة، فشل خطط الغرب لفرض سقف على أسعار صادرات روسيا من النفط والغاز، وأن ترتفع الأسعار أكثر بكثير مما تحاول الدول الغربية تحديده. بالتزامن مع معارضة عدد من وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، قرار سقف السعر.

سوف يتجمد الغرب

وكتب فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب (دوما)، على قناته على Telegram “ما يسميه مسؤولو مجموعة السبع” سقفًا “للسعر سيتحول إلى قاع للسعر”.

وأضاف أن “السوق العالمية لا تقتصر على سبع دول، وسيصبح السعر الهامشي المعلن من الغرب هو الأدنى”.

وأضاف أن الدول المعنية أدركت اعتمادها على الطاقة الروسية وأن محاولات إيجاد بدائل لواردات النفط والغاز من البلاد باءت بالفشل ولن يعودوا قادرين على شراء الوقود من روسيا “بسعر رخيص”.

المعارضة الأوروبية

قال دبلوماسيون إن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي قرروا أنهم لن يدعموا أي حد أقصى لسعر الغاز القادم من روسيا فقط. في الوقت نفسه، يضغط الوزراء على المفوضية الأوروبية لإيجاد طرق أخرى لترويض سعر الغاز المستورد.

يريد بعض الوزراء تحديد سقف لجميع الغاز المستورد، ويتم طرح فكرة المشتريات المشتركة للغاز. هناك دعم لخفض الأرباح المتزايدة لشركات الطاقة، فضلاً عن توفير السيولة للمتداولين الذين يواجهون تضخم الأسعار.

كانت أسعار الغاز، أعلى بثماني مرات من متوسط ​​مستوياتها لهذا الوقت من العام، متقلبة هذا الأسبوع حيث يقيّم التجار مخاوف العرض المتزايدة حيث تحاول الحكومة احتواء الأزمة. تراجعت الأسعار بنسبة 8.2٪ يوم الجمعة، مما أدى إلى محو مكاسبها الأسبوعية.

عارضت المجر وجمهورية التشيك اقتراح المفوضية الأوروبية بوضع حد لأسعار الطاقة.

وقالت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قبل الاجتماع إنها تريد استبعاد مناقشة سقف أسعار الطاقة من جدول أعمال الاجتماع تمامًا.

انتقد وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو فكرة تحديد سقف أسعار الغاز الروسي التي تروج لها بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير المجري إن تحديد السقف الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لأسعار الغاز الروسي سيؤدي إلى وقف فوري لإمداداته لأوروبا.

تحذير بوتين

وقال بوتين إن فرض سقف على أسعار الغاز المصدّر من روسيا قرار لا آفاق له، وأشار إلى أن الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود الأزرق في الأسواق، مضيفاً أن روسيا ستتوقف عن بيع الغاز والنفط. إذا تم تنفيذ القرار.

وأضاف بوتين أن الأوروبيين، بعد ارتفاع أسعار الغاز، يفكرون في كيفية معالجة المشكلة، لكن تقييد السعر من خلال القرارات الإدارية ليس سوى هراء آخر سيؤدي إلى مزيد من نمو الأسعار في الأسواق العالمية، بما في ذلك في أوروبا.

وقال بوتين إن القضايا في مجال الاقتصاد والتجارة العالمية لا يمكن حلها بالوسائل الإدارية، ومحاولات خفض سعر الغاز لن تؤدي إلا إلى زيادة جديدة في تكلفته.

وأضاف الرئيس الروسي أن الوضع مع الغاز في الأسواق الأوروبية هو نتيجة عمل خبرائها ومسؤوليها، حيث عارضت المفوضية الأوروبية من جهتها مسألة إبرام العقود طويلة الأجل.

وقال بوتين “لقد أصررنا دائما على أن يتم تشكيل الأسعار على أساس عقود طويلة الأجل، ويجب ربطها بأسعار النفط والمنتجات البترولية”.