حققت الساعات القليلة الماضية انفراجًا جديدًا في أزمة أسعار الغاز التي أملتها قرارات الرئيس بوتين باعتماد الغاز على أنها الطريقة الوحيدة لدعم الدول غير الصديقة.

وكان من المقرر تفعيل قرار الرئيس فلاديمير بوتين بشأن صادرات الغاز الروسي للدول غير الصديقة بعملة الروبل، حيث أمهل بوتين الحكومة حتى 31 مارس.

تأخير مؤقت

أعلن الكرملين اليوم أن روسيا لن تطلب على الفور من الدول المعادية دفع ثمن وارداتها من الغاز الروسي بالروبل، ووعد بتحويل تدريجي.

قال الكرملين في بيان اليوم الأربعاء، إن على روسيا العمل على فكرة توسيع قائمة صادراتها التي تتطلب الدفع بالروبل.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، ما إذا كانت عملية دفع عقود الغاز بالروبل ستبدأ غدًا الخميس، فأجاب بأنه لا مطلقًا.

وأضاف بيسكوف “ناقشنا هذا من قبل، ووجدنا أن المدفوعات والتسليم عملية تستغرق وقتًا طويلاً للغاية، مما يعني أنه لا ينبغي دفع رسوم التوصيل في الغد بالروبل”.

وكانت فرنسا وألمانيا قد اعترضتا في وقت سابق على قرار بوتين، قائلة إن القرار يعقد انتهاك العقود الدولية المبرمة، مضيفة أنه من الصعب تنفيذ الطلب الروسي.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة توقيع اتفاقية ضخمة لتصدير الغاز والنفط مع دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على النفط والغاز وروسيا.

ارتفاع مستمر

وقفزت العقود الأوروبية خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن أعلنت ألمانيا تحذيرا مبكرا من تعطل محتمل لإمدادات الغاز.

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن الإمدادات آمنة في الوقت الحالي، وأن برلين تراقب عن كثب تدفقات الإمدادات مع مشغلي السوق، لكن يجب زيادة الإجراءات الاحترازية للاستعداد للتصعيد من قبل روسيا.

ارتفعت عقود الغاز الطبيعي لتسليم أبريل والمتداولة في هولندا TTF بنسبة 11٪ إلى 120 يورو لكل ميغاواط / ساعة، وفقًا لبيانات InterContinental Exchange.

الأسوأ قادم

على عكس التأجيل المؤقت لتفعيل القرار، يبدو أن موسكو تواصل التصعيد من خلال اقتراح فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي، بمجلس الدوما، بأن تبيع روسيا النفط والحبوب والمعادن والأسمدة والفحم و بالعملة المحلية، الروبل في الأسواق العالمية، لأن هذا سيكون مربحًا لروسيا.

تمتلك روسيا حصة مسيطرة في سوق صادرات السلع والمعادن، والتي تعد موسكو من خلالها قوة اقتصادية مدهشة، مما دفع منظمة الأغذية العالمية والبنك الدولي للتحذير من أن العالم على حافة أزمات حادة وربما كوارث.

اقرأ المزيد عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بالتداول في الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.