بعد ساعات قليلة من تأكيد المخابرات البريطانية والأمريكية والأوكرانية أن القوات الروسية كانت تستعد لشن هجوم مكثف ومكثف على المدن الأوكرانية، سُمع دوي انفجارات وصفارات الإنذار في العديد من المدن الأوكرانية.

في المقابل، من الغزو الشامل الجديد للقوات الروسية تأتي قرارات فنلندا والسويد، وهي دولة مصنفة على أنها محايدة عسكريًا في أوروبا الشرقية، حيث يعتزم البلدان إعلان عدم الامتثال للحياد مع روسيا والانضمام إلى الناتو.

قصف مكثف

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قبل لحظات إن روسيا تحشد عشرات الآلاف من الجنود للمرحلة التالية من المعركة، فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، خاصة الأسلحة الثقيلة.

قالت وسائل إعلام أوكرانية، إن سلسلة انفجارات قوية سمعت في مدينتي خاركيف شمال شرقي البلاد وميكولايف قرب البحر الأسود في الجزء الجنوبي من البلاد.

أعلن الاتحاد الأوروبي قبل فترة وجيزة أنه يتوقع تصعيدًا للعمليات العسكرية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الأيام المقبلة.

الهزيمة الأمريكية

وأعلن الدفاع الروسي أن صواريخ كاليبر التي أطلقها الجيش الروسي دمرت معدات لمنظومة S-300 المضادة للطائرات التي تم تسليمها إلى كييف من أوروبا وكانت مخبأة في حظيرة للطائرات على أطراف مدينة دنيبروبتروفسك. اقرأ أكثر

وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسي إيغور كوناشينكوف، أن الضربة الصاروخية الروسية، التي نفذت من البحر، دمرت 4 قاذفات من منظومة إس -300، وقتلت ما يصل إلى 25 من أفراد القوات الأوكرانية.

قالت سلوفاكيا قبل يومين إنها نقلت نظام الدفاع الجوي S-300 إلى أوكرانيا، وقالت إن نظام الصواريخ موجود بالفعل وأنه تم نقله في سرية تامة خلال اليومين الماضيين.

تطور خطير

وبحسب وسائل إعلام غربية، تستعد فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو بحلول الصيف، وكان البلدان من بين الدول المحايدة التي لم تنضم إلى الناتو رغم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وبحسب مسؤولين أميركيين، كانت مسألة انضمام الدولتين الاسكندنافية موضوع مناقشات وجلسات عدة خلال المحادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الأسبوع الماضي، والتي حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.

قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين الأسبوع الماضي إن على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية الناتو هذا الربيع بعد أن قامت الحكومة والبرلمان بتقييم إيجابيات وسلبيات الانضمام إلى الحلف بعناية.

ظلت فنلندا محايدة خلال الحرب الباردة، مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها. انضمت فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، إلى الاتحاد الأوروبي وتحافظ على شراكة وثيقة مع الناتو.

قبل أيام، أعلنت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون أنها لا تستبعد أن تتقدم بلادها بطلب للانضمام إلى الناتو، في تحول ملحوظ عن موقف ستوكهولم من سياسة الحياد التي تبنتها لأكثر من قرنين من الزمان.