أوضح الخبير الاقتصادي الشهير في Investing.com نورييل روبيني، الذي تنبأ بشكل صحيح بالأزمة المالية لعام 2008 والذي اقترب من أن يطلق عليه “دكتور دوم”، أمس أن بنك كريدي سويس، الذي تسببت مشاكله في إثارة الذعر في الأسواق أمس، قد يكون أكبر مما هو عليه الآن. يمكن حفظها.

وقال روبيني في حديث إلى تلفزيون بلومبيرج “المشكلة هي أن بنك كريدي سويس، وفقًا لبعض المعايير، قد يكون أكبر من أن يفشل، لكنه أيضًا أكبر من أن يدخر”.

وأضاف الخبير الاقتصادي الذي يعتقد أيضًا أنه “ليس هناك ما يضمن أن الجهات المنظمة للبنك لديها الموارد اللازمة لتنظيم عملية إنقاذ”.

تذكر أن هذه البيانات تأتي من الولايات المتحدة، حيث أفلست ثلاثة بنوك إقليمية أمريكية في الأسابيع الأخيرة، وهي سيلفرغيت كابيتال (NYSE SI)، وبنك وادي السيليكون، وبنك سيجنيتشر.

وعد المنظمون الفيدراليون بتعويض العملاء حتى لو تجاوزت ودائعهم مستوى 250 ألف الذي قدمته مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) لطمأنة الأسواق، لكن تأثير هذا البيان كان محدودًا.

وفقًا لروبيني، فإن Credit Suisse، الذي استبعد مستثمره الرئيسي، البنك الوطني السعودي، زيادة حصته في البنك، معرض أيضًا لخطر الإفلاس.

وقال روبيني “السؤال هو ما إذا كان البنك سيحصل على رأس المال أم لا.” واضاف “والا ستحدث امور رهيبة”.

كما وصف الخبير الاقتصادي الشهير أزمة كريدي سويس بأنها تكرار محتمل لأزمة “ليمان” للأسواق الأوروبية والعالمية.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن Credit Suisse (SIX CSGN) كان سيأخذ حد ائتمان بقيمة 50 مليار فرنك سويسري من البنك الوطني السويسري. لذلك علينا أن نرى ما إذا كان هذا المبلغ من رأس المال سيكون كافياً لتجنب “الأشياء الفظيعة” التي يخشىها روبيني.