لا يمكن سماع أي صوت فوق سيد العملة وسيد الملاذات الآمنة، الذي اخترق أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين وسط توقعات بمزيد من الارتفاع.
إلا أن هذا الدولار القوي، المدعوم بتوقعات زيادات عنيفة وسريعة في أسعار الفائدة من جهة، وجد من يتفوق عليه رغم العقوبات القاسية التي يتعرض لها.
روبل
ونجح، خلال تعاملات اليوم، في إضافة المزيد إلى رصيده، ليسجل الارتفاع الثالث على التوالي أمام الدولار.
ارتفع الروبل خلال تعاملات اليوم، ليتجاوز مستويات ما قبل الحرب والعقوبات في 24 فبراير، ليصل إلى مستويات 78.3 روبل للدولار، بزيادة قدرها حوالي 2٪.
مشكلة
قالت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزي الروسي يستعد لرفع دعوى قضائية لإلغاء قرار الغرب بتجميد جزء من احتياطيات البنك الدولي.
وقالت الفيرا نابيولينا في كلمة ألقتها بمجلس الدوما اليوم الثلاثاء “تجميد غير مسبوق للاحتياطيات والعملات الأجنبية، سنقوم بإعداد قضايا قانونية، ونستعد لرفعها لأن هذه الخطوة غير مسبوقة على نطاق عالمي”.
وأضاف نابيولينا أنه بسبب تجميد جزء من الاحتياطيات الدولية لروسيا، اضطر المركزي الروسي إلى تطبيق معايير إضافية للتحكم في سعر صرف العملة الروسية.
فرضت الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، عدة حزم من العقوبات الاقتصادية على موسكو، بما في ذلك تجميد الاحتياطيات الدولية لروسيا بقيمة 300 مليار دولار.
وفي ضوء العقوبات، أعلن البنك المركزي الروسي في 9 آذار / مارس عن مجموعة إجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
أظهرت بيانات من البنك المركزي الروسي، الأسبوع الماضي، أن الاحتياطيات الدولية للبلاد، والتي تشمل الذهب والعملات الأجنبية، بلغت 609.4 مليار دولار بحلول 8 أبريل.
القرارات القادمة
قال رئيس البنك المركزي الروسي إن البنك قد ينفذ المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة وقد يستغرق الأمر عامين لكبح جماح التضخم عند هدف 4٪.
وأضاف نابيولينا “الفيرا نابيولينا، الفترة التي يمكن للاقتصاد أن يعيش فيها على الاحتياطيات محدودة، وفي الربعين الثاني والثالث سوف ندخل بالفعل فترة من التحول الهيكلي والبحث عن نماذج أعمال جديدة”.
وأضافت “التضخم المرتفع لا ينبغي أن يخرج عن السيطرة، والسياسة النقدية للبنك ستعيد التضخم إلى هدف 4٪ في عام 2024”.
قرارات مهمة
أعلن البنك المركزي الروسي، الاثنين، مجموعة من القرارات
السماح بتداول العملات الأجنبية بعد تعليقه أوائل مارس لدراسة تأثير العقوبات الغربية على موسكو.
ولم يتمكن المركزي الروسي من التصرف بنحو نصف الاحتياطيات بسبب العقوبات الغربية التي وصلت في 8 أبريل إلى مستوى 609.4 مليار دولار.
– لن يخفض البنك المركزي الروسي التضخم (ارتفاع الأسعار) بأي حال من الأحوال لأن ذلك سيضر بقطاع الأعمال.
– الاقتصاد الروسي في الربع الثاني وبداية الربع الثالث من العام الجاري سيدخل فترة تحول هيكلي.
يختبر البنك المركزي الروسي نموذجًا أوليًا للروبل الرقمي، مع مشاركة حوالي 5 بنوك في هذا الاختبار.
– انضمت بالفعل أكثر من 50 شركة أجنبية إلى نظام المراسلة المالية الروسي، وهو نظير لنظام SWIFT.