بعد صدمة البيانات السلبية للبنك المركزي، يبدو أن الطريق إلى قرض صندوق النقد الدولي مليء بالمطبات كما حدث في عام 2016، مع بقاء الجنيه مع 38 قرشًا فقط ليبلغ أدنى مستوى له على الإطلاق.

حيث كشفت شاشات أسعار الصرف في البنك المركزي المصري عن تخفيض جديد قدره 3 قروش في سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من أدنى سعر رسمي على الإطلاق عند مستويات 19.5605 جنيهات.

الجنيه في الوسط

كشفت شاشة أسعار البنك المركزي المصري، عن ارتفاع سعر صرف الدولار بمقدار 3 قروش جديدة، ليسجل الانخفاض السادس في ثلاثة أيام فقط، بحيث تخلى الجنيه عن قرابة 20 قرشًا خلال الأسبوع.

ارتفع سعر بيع الدولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري، إلى 19.1784 جنيهًا، فيما سجلت أسعار الشراء خلال لحظات التداول هذه اليوم الخميس مستويات 19.0692 جنيهًا.

كشفت أسعار صرف الدولار في البنك المركزي المصري، وسط تعاملات اليوم، عن ارتفاع سعر بيع العملة الأمريكية إلى مستويات 19.1484 جنيه / دولار، فيما بلغ سعر الشراء 19.0387 جنيهًا / دولار.

البنوك الخاصة والوطنية

وفي البنوك الوطنية والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر بيع الدولار إلى مستويات 19.14 جنيه بزيادة 3 قروش دفعة واحدة، بينما وصلت أسعار الشراء إلى مستويات 19.08 جنيه.

بعد الارتفاع الأخير، انخفض الجنيه المصري في حدود 18 قرشًا خلال تعاملات هذا الأسبوع، التي بدأت في الاستقرار، ليبدأ في التراجع خلال أول أمس والأمس، بمقدار انخفاضين في اليوم.

وفي البنوك الوطنية والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر بيع الدولار إلى مستويات 19.14 جنيه بزيادة 3 قروش دفعة واحدة، بينما وصلت أسعار الشراء إلى مستويات 19.08 جنيه.

وشهدت أسعار الصرف ارتفاعا أكبر في البنوك الخاصة، حيث ارتفع سعر بيع الدولار في البنوك العقارية المصرية العربية، وبنك الإسكندرية، وبنك التنمية الصناعية التابع للبنك العربي الدولي، والبنك العربي الأفريقي إلى مستويات 19.16 جنيه. مقابل الدولار بينما وصل سعر الشراء إلى مستويات 19.1 جنيه للدولار.

وفي سوق التداول الفوري، ارتفع الدولار الأمريكي والجنيه المصري بنسبة 0.4٪ إلى مستويات 19.15 جنيه للدولار، وهو ما يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق.

طريقة الاقتراض

قال محللون في بنك جولدمان ساكس (NYSE) إن مصر بحاجة لتأمين 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي للوفاء بمستحقاتها التمويلية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

ووقع بنك BNP Paribas (EPA ) على أن فجوة التمويل في ميزانية مصر للسنة المالية الحالية ستبلغ حوالي 7.4 مليار دولار، وقال البنك إنه من المتوقع أن تمول مصر هذه الفجوة بعدة طرق ممكنة، بما في ذلك إصدار سندات دولارية بقيمة حوالي 3 مليارات دولار.

وأشار إلى أن هذه القيمة ستكون الأدنى منذ أن بدأت مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي في عام 2016، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الحالية على السندات.

وقال البنك إن مصر تخطط لتمويل جزء من فجوة التمويل بتأمين قرض من صندوق النقد الدولي بأكثر من 10 مليارات دولار.

من ناحية أخرى أكد وزير المالية المصري أن المفاوضات بين بلاده والصندوق تتحدث عن قيمة قرض أقل بكثير من 15 مليار دولار والتي تناولتها تقارير أجنبية ومحلية.

وأضاف وزير المالية أن بلاده أحرزت تقدماً جيداً في المباحثات مع صندوق النقد الدولي، مضيفاً أنه يجري العمل على عدة إصلاحات هيكلية مثل زيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وفقاً لمطالب الصندوق.

توقعات الجنيه

وبحسب الأسعار الرسمية للجنيه، سجل الدولار أعلى مستوى له في 20 ديسمبر 2016. وبلغ سعر صرف الدولار 19.5605 وهو أعلى مستوى رسمي على الإطلاق.

وسجلت العقود الآجلة للجنيه مقابل الدولار مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين الماضي هي الأدنى على الإطلاق، حيث تجاوز الدولار مستويات 23 جنيها للدولار في العقود الآجلة لمدة عام.

وقالت وكالة بلومبرج منتصف يونيو حزيران إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه قفز إلى مستويات 21.5 جنيه للدولار في العقود الآجلة للتسليم لمدة عام.

كشف سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في العقود الآجلة عن “عقد لمدة عام” عند مستوى تاريخي مرتفع بلغ 23.70 جنيه للدولار، بحسب شاشة أسعار بلومبرج.

توقع خبراء السوق أن يصل الجنيه المصري تدريجياً إلى مستويات 20 جنيهاً، مما يشير إلى احتمال تراجع سعر الصرف في حدود 10 إلى 15٪، لكن بشكل تدريجي، بالتزامن مع مفاوضات الحكومة المصرية مع النقد الدولي. تمويل.

وتسعى مصر للحصول على تمويل من الصندوق، بحسب تصريحات مسؤولين بالحكومة المصرية بشأن المفاوضات، لسد فجوة التمويل ومواجهة خروج الأجانب من أذون الخزانة المصرية.

ومن المرجح أن يصل سعر صرف الجنيه إلى 20 جنيها للدولار بنهاية العام الجاري، لكن ذلك سيكون من خلال انخفاض تدريجي، تزامنا مع استجابة الجنيه لمتغيرات السوق العالمية، بحسب توقعات الخبراء.