بدأت العملة المصرية تعاملاتها، اليوم الاثنين، مع تراجع جديد في السوق الرسمية، بحسب شاشة أسعار الصرف في البنوك المصرية الوطنية والخاصة.

وفي وقت يسجل فيه الجنيه تراجعات بالقروش، تشهد تعاملات السوق السوداء، بحسب تقارير صحفية، تراجعا في العملة المصرية بأكثر من 6 جنيهات، حيث تقترب من مستويات 32 إلى 33 جنيها للدولار.

وتنتظر الأسواق المصرية اجتماع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر الجاري، والذي سيشهد التوقيع النهائي للقرض من قبل الصندوق، على أن يتم تحديد موعد استلام الدفعة الأولى البالغة 750 مليون دولار.

تزامنًا مع اجتماع الصندوق يأتي اجتماع البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، والذي يأتي بعد ارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى أكثر من 19٪، وسط توقعات بعقد اجتماع غير عادي قبل الموعد المقرر في يومنا هذا. 22 ديسمبر.

وكان البنك المركزي المصري قد فاجأ الأسواق باجتماعات استثنائية في مارس وأكتوبر من العام الجاري وقبل الموعد المحدد للاجتماعات الرسمية، وشهد كلا الاجتماعين تحرير أسعار الصرف.

السعر الرسمي

كشفت بيانات مصرفية خاصة، اليوم، عن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بمقدار ثلاثة قروش، من مستوى 24.65 جنيهًا للدولار، بنهاية تعاملات الأحد.

وارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 24.68 جنيهًا للدولار للبيع ومستويات 24.65 جنيهًا للدولار في كل من المصري الخليجي والأهلي الكويتي وبنك الإسكندرية والأهلي الوطني القطري.

وفي البنوك الوطنية والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 24.62 جنيهًا للدولار للبيع ومستويات 24.57 جنيهًا للدولار للشراء.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن سعر صرف الدولار الذي لا يزال يعرض أسعاره أمس الأحد 11 ديسمبر سجل سعر الصرف عند مستويات 24.6639 جنيه للبيع ومستويات 24.5873 دولار للشراء. .

وبعد تغيير أسعار الصرف، بحسب البنك المركزي المصري، سيرتفع سعر الدولار إلى مستويات قريبة من 24.7 جنيه للدولار للبيع، ومستويات قريبة من 24.62 جنيه للدولار للشراء.

إشاعات وأسعار متضاربة

وفي وقت سابق أكد محمد معيط وزير المالية في تصريحات تليفزيونية أن ما تردد عن وصول سعر الدولار إلى 40 جنيها مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأضاف وزير المالية المصري أن إشاعات يصل سعر الدولار إلى 40 جنيها من الخارج بهدف زعزعة الاستقرار. الاقتصاد المصري.

أفاد المرصد الإعلامي لوزارة المالية أن هذه الصفحات المزيفة والحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تنسب تصريحات كاذبة لبعض مسؤولي الحكومة المصرية لم يصرحوا بها، بما في ذلك ما تم نشره على صفحة وهمية لمصلحة الضرائب المصرية، من تصريحات. وزير المالية حول الجنيه المصري.

اشتعال السوق الموازي

ويقول محللون إن الجنيه انخفض بدرجة كافية حسب نماذجهم المختلفة للقيمة العادلة، لكن العملة بحاجة إلى فترة تعديل لحل مشكلة الواردات المتراكمة وعودة الثقة، وقال جاب الرائد في أرقام كابيتال نعتقد أننا ستشهد انخفاضًا في قيمة العملة أو تعديلًا آخر في قيمة العملة، لكننا لا نتوقع انخفاضًا في قيمة العملة إلى المستوى 32 – 34 كما يقترح السوق السوداء.

اتسعت الفجوة بين سعر صرف العملة في السوق الرسمية وغير الرسمية، حيث وصل سعر الدولار في السوق الموازية إلى 33 جنيها، الأمر الذي وضع ضغوطا إضافية على الحكومة المصرية قبل اجتماع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر. .

تراوح سعر الدولار في السوق السوداء بين 32 و 33 جنيهاً بينما وصل سعره في البنوك إلى 24.60 جنيهاً رغم بيع سعر العملة الأمريكية في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي بنحو 30 جنيهاً، وعلى الرغم من انخفاض قيمة الجنيه مرتين هذا العام. 2022، لكن مصر لا تزال تواجه نقصًا في العملة الأجنبية، وفقًا لرويترز.

الجنيه قبل التعويم الثالث

بدأت التراجعات العنيفة للجنيه صباح يوم 20 مارس 2022، منخفضًا من مستويات 15.7 جنيه للدولار إلى المستويات الحالية بالقرب من 24.65 جنيهًا للدولار، وفقد ما يقرب من 53٪ من قيمته بعد تعويمين، واتخذ المركز المصري قرارًا. لتحرير أسعار الصرف مرتين، الأولى في مارس 2022 والثانية في أكتوبر 2022.

خلال التعويم الأول في مارس 2022، حدد كل من Goldman Sachs (NYSE) و Morgan Stanley (NYSE) القيمة العادلة للجنيه في حدود 23.5 جنيهًا للدولار، وفي هذا الوقت كانت العقود الآجلة للجنيه تُتداول بالقرب من مستويات 24.7 جنيه للدولار.

بعد التعويم الثاني، توقعت ستاندرد تشارترد بانكس (NASDAQ ) و HSBC و Golden Man Sachs، من بينها، أن تتراوح قيمة الجنيه بين مستويات 26 إلى 28 جنيهاً للدولار، وعلى عكس تلك التوقعات، السوق السوداء أو السوق الموازية أصبح سعر الصرف عند أعلى مستويات 32. جنيه للدولار.