في خطوة غير مسبوقة، اشترت الإمارات العربية المتحدة جميع الصادرات السودانية خلال النصف الأول من هذا العام، حسبما ذكرت وكالة أنباء السودان.

وقالت الوكالة إن عائدات الذهب للنصف الأول من العام بلغت نحو 1.31 مليار دولار، وأشارت الإمارات إلى كامل المبلغ الذي تم تصديره خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

وبلغت الكميات التي اشترتها الإمارات، بحسب الملخص الإحصائي للتجارة الخارجية للسودان للنصف الثاني من العام المالي 2022، بحسب بنك السودان، نحو 21832 كيلوغراماً من الذهب الخالص، أي ما يزيد بنحو 5 كيلوغرامات عن الكمية. تم تصديرها لنفس الفترة من عام 2022.

ويبلغ احتياطي السودان من الذهب بحسب تصريحات سابقة لوزارة المعادن نحو 1550 طنا، وينتج الذهب في البلاد من خلال القطاع الخاص التقليدي.

الذهب أقل جاذبية .. لكن بالنسبة للغرب

ذكرت بلومبرج أن الذهب تحول شرقا لتلبية الطلب المتزايد في آسيا ومنطقة الخليج. وقال التقرير “إن ارتفاع أسعار الفائدة، بما في ذلك في الولايات المتحدة، جعل الذهب أقل جاذبية كاستثمار، مما يعني سحب كميات كبيرة من المعدن من خزائن في مراكز مالية مثل نيويورك والتوجه شرقا للقاء الطلب في سوق الذهب في شنغهاي واسطنبول والرياض. “.

وأشارت “بلومبرج” إلى أن دورة سوق الذهب تكررت منذ عقود عندما يتراجع المستثمرون وتهبط أسعار المعدن الثمين، ترتفع المشتريات الآسيوية وتدفق المعادن الثمينة إلى الشرق، وعندما يرتفع الذهب مرة أخرى، تعود العديد من السبائك للتراكم في البنوك. أقبية في شوارع نيويورك ولندن وزيورخ.

منذ أن بلغت ذروتها في مارس الماضي، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 18٪، حيث تسببت الزيادات الهائلة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عمليات بيع جماعية من قبل المستثمرين الماليين.